نتعرض كثيراً إلى هذا التساؤل وهو هل يجوز تبديل الملابس أمام الأطفال؟؟ وهل يجوز أن يرى الأطفال عورات أهاليهم؟؟ وما تأثير ذلك عليهم؟؟ لمعرفة المزيد تابعوا هذه السطور.
يعتبر علماء النفس أن تعرّي الوالدين أمام الأطفال هو أمر غير صحي، إذ يعلّم الطفل على عدم احترام خصوصيته وخصوصية الآخرين. فقد يعتاد الطفل على فكرة التعري أمام الآخرين من دون أي خجل. لذا يرى البعض أنّه لا يجب أن يرى الطفل أهله من دون ملابس مع بلوغه عمر الأربع سنوات. فخلال هذه المرحلة العمرية، يلاحظ الطفل الفرق بين العري والاحتشام وقد يشعر ببعض الإحراج والخجل عند خلع ملابسه أمام الآخرين.
لذلك يحبذّ أخصائيو علم النفس أن يحترم الأهل شعور طفلهم بالخجل وتجنّب التعري أمامه، كي لا يعتاد على الفكرة. إضافةً إلى ذلك، يشير الخبراء إلى أن التعرّي أمام الطفل قد يؤثّر سلباً على نفسيته، ويسبّب له صراعاً نفسياً يسمّى عقدة أوديب، وهي عقدة نفسية تتّسم بتعلّق الطفل بالجنس الآخر من أهله تعلّقاً جنسياً لا شعورياً. ومن شأنه أن يولّد في نفسه أحاسيس جنسية متناقضة.
في المقابل يرى البعض أن تعرّي الأهل أمام الطفل أمرٌ صحي، إذ يساعده على اكتساب صورة واضحة وسليمة عن جسده وعلى فهم الفرق بين الجنسين ويساهم في تعزيز الروابط العاطفية بينه وبين أهله. حول هذه النظرية نقول، يمكن تعزيز الروابط العاطفية مع الطفل من خلال العناق وممارسة النشاطات الأسرية. فلا يحتاج الطفل إلى رؤية أهله من دون ملابس ليعزّز الروابط العاطفية. أمّا لناحية الثقافة الجنسية فعلى الأمّ أن تشرح لطفلها حول أعضائه الجنسية وحميمتها خلال الاستحمام وأن تعلّمه أنّ لا يجوز على أحد رؤية هذه المناطق الحميمة من جسمه.