نقلت خدمة الإنقاذ البحري الإسبانية أمس للبر جثث 24 مهاجرا من جنوب الصحراء الكبرى، يعتقد أنهم لقوا حتفهم أثناء محاولتهم العبور من الساحل الغربي لإفريقيا إلى جزر الكناري الإسبانية.
وتم رصد قاربهم الخشبي لأول مرة بواسطة طائرة تابعة للقوات الجوية الإسبانية، وهو ينجرف في المحيط الأطلسي على بعد حوالي 490 كيلومترا من جزيرة إل هييرو، صباح يوم الاثنين.
وكان ثلاثة أشخاص فقط على متن القارب ما زالوا على قيد الحياة، لكنهم بالكاد يتحركون، وفقا للمنقذين. وقال وفد الحكومة الإسبانية في جزر الكناري إن رجلين وامرأة نقلوا جوا في حالة خطيرة بمروحية عسكرية إلى جزيرة تينيريفي وتم إدخالهم المستشفى.
وفقا للمنقذين في القوات الجوية الإسبانية الذين تحدثوا إلى التلفزيون المحلي، أفاد الناجون أنهم أمضوا 22 يوما في البحر.
وأصبحت الرحلة عبر المحيط الأطلسي من الساحل الغربي لإفريقيا إلى الأرخبيل الإسباني طريقا رئيسيا للمهاجرين وطالبي اللجوء الفارين من الصراع والعنف والصعوبات الاقتصادية التي تفاقمت بسبب جائحة كورونا.
واعتمادا على نقطة الانطلاق على طول ساحل غرب إفريقيا، يتعين على قوارب المهاجرين الإبحار من أي مكان لمسافة تتراوح من 400 إلى 1500 كيلومتر للوصول إلى الجزر الأوروبية، وغالبا ما ينفد الطعام والماء والوقود قبل الوصول إلى وجهتها.
ووصل حوالي 4300 مهاجر ولاجئ إلى جزر الكناري الإسبانية حتى الآن هذا العام، بينما من المعروف أن 90 شخصا، من ضمنهم نساء وأطفال، لقوا حتفهم على طول الطريق، بحسب بيان مشترك أصدرته وكالتا الهجرة واللاجئين بالأمم المتحدة أمس الأربعاء