عقد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان ورئيس الكونغو فيليكس تشيسيكيدي، الذي وصل إلى الخرطوم اليوم السبت، جلسة مباحثات حول موضوع سد النهضة.
وقال مجلس السيادة الانتقالي في بيان له إن المباحثات “تناولت السبل الكفيلة بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين إضافة إلى التطورات الإقليمية ذات الإهتمام المشترك”، مع التركيز “بصورة أساسية على موضوع الخلافات حول سد النهضة بين دولة المنبع ودولتى المصب”.
واستبق الرئيس الكنغولى لقائه رئيس مجلس السيادة بلقاء مطول مع رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك ناقش خلاله باستفاضة ملف سد النهضة أيضا.
وقالت مريم الصادق وزيرة الخارجية السودانية فى تصريح صحفى، إن الرئيس الكونغولي “تقدم بمبادرة حول موضوع سد النهضة بصفته رئيسا للدورة الحالية للإتحاد الأفريقي”، مشيرة الى المبادرة “قيد البحث من الجهات المختصة”.
وأكدت الصادق أن السودان يقف مع الحق الإثيوبى فى تطوير إمكانياته والاستفادة من مياه النيل الأزرق وتطوير موارده، دون إجحاف فى حق الآخرين خاصة حقوق السودان ومصر.
وشددت الصادق على أنه اذا أرادت الأطراف أن تجنى فوائد مشتركة من مشروع السد، فإنها لا يمكن أن تتحقق دون وجود إتفاق قانونى ملزم للجميع، خاصة فيما يلي قضية الملء ومراحله ومراحل التشغيل بصورة تفصيلية.
وجاء اجتماع البرهان مع الرئيس الكنغولى بعد لقائه المبعوث الأمريكي للقرن الإفريقي، جيفري فيلتمان، في وقت سابق اليوم لبحث النزاع حول السد.
وزار فيلتمان مصر وإريتريا الأسبوع الماضي ومن المقرر أن يتوقف في إثيوبيا في إطار جولته الإقليمية.
وأخفقت الجولة الأخيرة من المفاوضات التي توسط فيها الاتحاد الإفريقي في كينشاسا عاصمة الكونغو في أبريل في إحراز تقدم بشأن هذه القضية.