دعا الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير الأجانب المقيمين في بلاده للاستفادة من حقهم في الحصول على جنسيتها.
وقال شتاينماير، اليوم الجمعة، في برلين خلال حفل منح وثيقة التجنس: “عندها فقط سيكون لديك نفس الحقوق فعلا، وعندها فقط يمكنك المشاركة حقا”.
كما دعا شتاينماير الألمان إلى الاعتراف بـ “الانتماء الطبيعي” للأشخاص الذين أتوا إلى هنا، موضحا أن ألمانيا أصبحت تدريجيا بلدا جاذبا للهجرة وستظل بحاجة إلى الهجرة في المستقبل أيضا.
وأضاف شتاينماير أن الدستور هو “أساس تعايشنا المشترك، فهو يضمن الديمقراطية وسيادة القانون والحرية الدينية والمساواة وحرية التعبير والحق في التطور الحر”، مضيفا أنه يفرض احترام حرية الجميع، وعدم التمييز ضد أي شخص، وحل النزاعات بالطرق السلمية والسعي إلى حلول وسط، وقال: “هذا في الغالب يكون مرهقا وشاقا، ولكن لا توجد طريقة أخرى في الديمقراطية”.
وأعرب شتاينماير عن قلقه من أن هناك مهاجرين، يعيش بعضهم هنا في الجيل الرابع، لم يشعروا بالانتماء، ويتحدثون عن أنهم “مستهدفون بالعنصرية والإقصاء، وأنهم يتعرضون للظلم في الحياة العملية، وعند البحث عن سكن وعند التعامل مع السلطات”، وقال: “فقط عندما تصبح ألمانيا جزءا من الأشخاص الذين يأتون إلينا، وعندما نرى في الوقت نفسه الأشخاص الذين هاجروا ويريدون العيش هنا كجزء منا، عندها فقط سيكون لدينا أرضية مشتركة. عندها فقط سنرتقي حقا إلى مطالبنا بأننا أرض مشتركة لجميع الناس الذين يعيشون هنا”.