أبلغ رئيس هيئة مكافحة الفساد السابق، عماد بوخريص الرئيس التونسي قيس سعيد الذي استقبله في قصر قرطاج ، بالأسباب الحقيقية التي أدت إلى إقالته.
ونقل الموقع عن بلاغ صادر عن الرئاسة التونسية أن بوخريص أطلع الرئيس التونسي أيضا على الجوانب القانونية التي لم يقع احترامها في قرار الإقالة.
وذُكر أن الرئيس التونسي قد قال في هذا اللقاء: “من يقاوم الفساد هو من يتم إعفاؤه، وبناء على معطيات ثابتة صحيحة، ثم يرفعون بعد ذلك شعار مكافحة الفساد”.
وخاطب سعيد بوخريض الذي كان أعفي من منصبه قائلا: “كان من المتوقع أن يتم ذلك، لأنك أثرت جملة من القضايا وقدمت جملة من الإثباتات المتعلقة ببعض الأشخاص، من بينهم الذين تم رفض أدائهم اليمين الدستورية وتعلقت بهم قضايا فساد، وهناك من لديه قضية لدى القطب المالي. من الوثائق الموفرة أن هؤلاء متورطون ويتخفون وراء عدد من الأشخاص ثم يتحدثون بعد ذلك عن مكافحة الفساد”.
وأشار الرئيس التونسي إلى أن أن هذه الأطراف، علاوة على خرقها للقانون، تقاوم من يقاوم الفساد ومن يتصدى له، مضيفا في الشأن ذاته قوله: “الفساد لا يقاوم بالآليات التي وضعوها من أجل إخفاء عد من الملفات، ووصلتني ردود أفعال من أشخاص ومنظمات ساءهم هذا الإعفاء، خاصة وأن الجوانب القانونية لم يقع احترامها”.