للسنة الثانية على التوالي، يخوض مثليون مغاربة حملة مفتوحة تحمل شعار “الحب ليس جريمة”، تخليدا لليوم العالمي “لمناهضة رهاب المثلية الجنسية”، الذي يصادف 17 ماي.
وترفع الحملة التي أطلقتها مجموعة “أصوات” المدافعة عن حقوق المثليين والمثليات، مطالب إلغاء القوانين التي تجرم العلاقات الجنسية بين الأشخاص من الجنس نفسه.
و تطالب “أصوات”، الحكومة بـ”وقف اعتقال الراشدين بسبب علاقاتهم الرضائية مهما كان جنسهم”، اعتمادا على المادة 489 من القانون الجنائي، الأمر الذي اعتبرت أنه “يتعارض مع كرامة الإنسان وحقوقه والتزامات المغرب دوليا في مجال حقوق الإنسان ويعزز التمييز والاضطهاد المجتمعي ضد المثليين والمثليات بسبب ميولهم الجنسي، ويخرق قداسة البيت والحياة الخاصة للمواطنين عندما يتعلق الأمر باعتقالهم من مكان إقامتهم.”
وأشارت “أصوات” إلى أنها رصدت “عددا من الاعتقالات” التي حصلت أخيرا في عدد من المدن المغربية، ومن ذلك اعتقال شابين، مغربي وسنغالي، بتهمة الشذوذ الجنسي بمراكش، في فبراير الماضي، أدينا معا بثمانية أشهر حبسا نافذا، وغرامة مالية قدرها ألف درهم، وهو ما اعتبرته “تأكيدا على استمرار السلطات المغربية في تفعيلها الزجري للقانون الذي يجرم العلاقات بين الأشخاص من الجنس نفسه”.
ونشرت صفحة مجموعة “أصوات” على موقع الفيسبوك العديد من الصور لأشخاص، ذكورا وإناثا، من المغرب وبلدان عربية أخرى، يرفعون لافتات ورقية تحمل شعار “الحب ليس جريمة”، بمختلف اللغات واللهجات، مطالبين بعدم التضييق الأمني على تصرفاتهم وعلاقاتهم الجنسية خارج الزواج، أو بين الجنس الواحد”، كمت تم اطلاق هاشتاج بالعربية #الحب_ليس_جريمة وآخر بالإنجليزية #love_is_not_a_crime لمن يرغب في المشاركة في الحملة أو متابعتها.