كشفت الحكومة المصرية عن تفاصيل بناء مشروع “حديقة تلال الفسطاط”، الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط، والتي ستقام على مساحة 500 فدان في موقع مركزي بقلب القاهرة التاريخية.
واجتمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمس الثلاثاء، مع رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، لمناقشة المشروع الذي سيقام على مساحة 500 فدان في موقع مركزي بقلب القاهرة التاريخية، لتحتضن متحف الحضارة وبحيرة عين الصيرة ومجمع الأديان وجامع عمرو بن العاص، ولتتكامل الحديقة مع الطبيعة الحضارية للمكان ولتحدث نقلة بيئية نوعية كأكبر متنفس أخضر في قلب القاهرة.
وستتضمن حديقة تلال الفسطاط عددا من الأنشطة التي تعتمد على أحياء التراث المصري عبر مختلف العصور الفرعونية والقطبية والإسلامية والحديثة، فضلاً عن مجموعة من الأنشطة الثقافية والتجارية والخدمات الفندقية والمسارح المكشوفة، بالإضافة إلى منطقة آثار وحفريات قديمة، ومنطقة حدائق تراثية، كما تتوسطها هضبة كبيرة تتيح التواصل البصري الفريد مع أهرامات الجيزة وقلعة صلاح الدين ومآذن القاهرة.
ووجه الرئيس المصري بالبدء الفوري في تنفيذ مشروع “حديقة تلال الفسطاط” مع ضغط المخطط الزمني التنفيذي، وذلك بالنظر إلى قيمته المضافة متعددة الجوانب على جهود تطوير القاهرة الكبرى، ولتمثل الحديقة إطلالة على تاريخ مصر الخالد لتصبح مقصداً سياحياً إقليمياً وعالمياً يعكس عراقة الحضارة المصرية، مع الاستمرار في هذا الإطار في تطوير الطرق والمحاور والمداخل الرئيسية المحيطة بموقع المشروع لاستيعاب حركة المواطنين والسياحة المتوقعة لموقع الحديقة.