احتجّ نواب الحزب الدستوري الحرّ التونسي، ضدّ الوزراء الذين حضروا جلسة داخل البرلمان التونسي، الإثنين، وطالبوا برحيل الوزراء، مما تسبب في رفع أعمال الجلسة.
وتقدمت رئيسة الحزب الدستوري الحرّ عبير موسي، مجموعة من نوّاب حزبها، واقتحمت قاعة الجلسات العامة التي كانت تحتضن جلسة حوار مع عدد من الوزراء، مرددين شعارات مناهضة للحكومة ولرئاسة البرلمان.
وطالب النوّاب، أعضاء الحكومة الحاضرين بالمغادرة، ورددوا شعار ”ديقاج“ (ارحل)، ما دفع وزيرة التعليم العالي ألفة بن عودة للخروج من قاعة الجلسات، قبل أن يتقررّ رفع أعمال الجلسة.
كما رفع نوّاب الحزب، لافتات طبعت عليها بطاقات هوياتهم الرسمية، مؤكدين أنهم ”تونسيون ومن واجب السلطات الحاكمة في البلاد أن تصغي إلى احتجاجاتهم المتعلقة برفضهم للسياسات الحكومية“.
واعتبرت موسي أنّه ”من غير المعقول عدم حضور ممثلين رسميين من الحكومة، لتقديم التوضيحات بخصوص تعرضّ مسيرتهم التي نظموها يوم 5 يونيو/حزيران الجاري إلى الهرسلة“ حسب تعبيرها.
ويتهم الحزب الدستوري الحر، رئيس الحكومة القائم بمهام وزارة الداخلية بالإنابة، بسوء معاملة الحزب لدواع سياسية، وبتضييق الخناق على مسيراته التي ينظمها.
من جهتها اعتبرت النائبة الثانية لرئيس البرلمان، سميرة الشواشي، أنّ مقاطعة نوّاب الحزب الدستوري الحر لجلسة الحوار مع أعضاء من الحكومة، “ اعتداء على الوزراء وأمر غير مقبول“.