منعت قرية صغيرة جنوب موريتانيا التدخين على ترابها بعد صدور فتوى من احد علماء القرية تحرم التدخين بسبب مضاره الكثيرة، واتخذ سكان قرية “النباغية” هذا القرار الشجاع بحظر التدخين على ترابها، وكتبوا على لافتة عند مدخل القرية “يمنع التدخين في هذه القرية لحرمته ولضرره البالغ على الصحة”.
وجاء هذا الحظر بعد حديث مفتي القرية وشيخ محظرة “النباغية” (مدرسة دينية) اباه ولد عبد الله عن التدخين مؤكدا على حرمته “التي لا خلاف فيها بين جميع الأمم لثبوت أضراره الكثيرة كأمراض القلب والشرايين والسكتات الدماغية والعقم والسرطانات وأمراض الجهاز التنفسي وقصور التنفس الحاد والحساسية والربو”
واعتبر ولد عبد الله وهو أحد أشهر علماء موريتانيا في فتواه أن التدخين يفوق الخمر ضررا، باعتبار أن “الخمر يضر العقل في حين أن ضرر التدخين يصيب النفس ويهلكها، وقد قال تعالى: وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ”.
وأوضح الشيخ أن المدخن يتسبب في قتل نفسه وقتل غيره، كما أن من أعان شخصا على التدخين فقد تسبب هو الآخر في قتل الأنفس.
ودعا ولد عبد الله أولياء الأمور إلى متابعة أبنائهم ومراقبتهم حتى لا يقعوا في مثل هذه المهالك وخاصة الصغار. ولاقت فتوى الشيخ ولد عبد الله قبولا واسعا في قرية النباغية والمناطق المجاورة