يبحث الرئيس فلاديمير بوتين مع ضيفته المستشارة أنغيلا ميركل الأحد 10 مايو/أيار جوانب التسوية الأوكرانية وإمكانية استئناف التعاون بين روسيا وألمانيا.
ووصلت المستشارة الألمانية إلى العاصمة الروسية حيث وضعت برفقة الرئيس بوتين إكليلا من الزهور على ضريح الجندي المجهول قرب جدار الكرملين في إطار فعاليات إحياء الذكرى الـ70 للنصر على النازية في الحرب الوطنية العظمى.
وفي وقت سابق أكد شتيفين زايبرت، الناطق باسم الحكومة الألمانية بأن ميركل ذاهبة إلى موسكو لتكريم ذكرى ضحايا الحرب العالمية الثانية من مواطني الاتحاد السوفيتي الذي واجه خسائر فادحة.
من جانبه أعلن مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف أن “إشكالية تسوية الأزمة الأوكرانية الداخلية تشكل محور جدول الأعمال” مشيرا إلى أن “روسيا وألمانيا تدعوان كييف والأقاليم الجنوبية الشرقية لأوكرانيا إلى الالتزام الصارم باتفاقيات مينسك”.
الجدير بالذكر أن الأزمة الأوكرانية شكلت في الآونة الأخيرة محور مباحثات بوتين وميركل المباشرة منها وغير المباشرة، إذ تحادث الزعيمان حول هذه المسألة خلال عام 2014 أربع مرات وجها لوجه و34 مرة هاتفيا، فيما شهد العام 2015 حتى الآن لقائين بينهما و16 اتصالا هاتفيا.
ولفت أوشاكوف الى أن الجانبين سيبحثان كذلك التعاون الثنائي إذ “من المتوقع أن يساهم اللقاء في تفعيل التعاون الحكومي الروسي الألماني في مختلف القطاعات”.
وأكد أنه “سيتم كذلك بحث إجراءات تنمية العلاقات التجارية الاقتصادية”. وكانت حجم التجارة بين البلدين قد انخفض عام 2014 مقارنة بالعام السابق بنسبة 6،5% حتى 70،1 مليار دولار، علما أن الاستثمارات الألمانية في الاقتصاد الروسي تبلغ أكثر من 21 مليار دولار، وهناك أكثر من 6 آلاف شركة عاملة في روسيا بمشاركة ألمانية بما فيها 800 شركة برأس مال ألماني صرف.
هذا ويتختتم لقاء المستشارة أنغيلا ميركل ماراثون أربعة أيام من لقاءات الرئيس الروسي الدولية على هامش الفعاليات الاحتفالية بعيد النصر. إذ أجرى بوتين منذ 7 مايو/أيار مباحثات مع زعماء رابطة الدول المستقلة والاتحادين الأروربي والاقتصادي الأوراسي بالإضافة إلى قادة كل من مصر والصين وكوبا ومنغوليا والهند وفيتنام والتشيك وجمهورية جنوب افريقيا فضلا عن الأمين العام الأمم المتحدة بان كي مون.