نفذت جبهة النصرة عملية انتحارية قرب مستشفى جسر الشغور الوطني وسط اشتباكات عنيفة بمحاولة جديدة لاقتحام المبنى الذي يتحصن فيه عشرات من ضباط النظام وجنوده منذ أكثر من أسبوعين.
وتشتد المواجهات في محيط المستشفى الوطني بمدنية جسر الشغور، التي سيطر عليها تحالف يضم مقاتلين معارضين وجبهة النصرة التابعة للقاعدة، حيث يحاصر هؤلاء حوالي 250 من جنود جيش النظام وضباط وموالين له في المستشفى منذ الـ25 من الشهر الماضي، ويعتقد أن بينهم العقيد سهيل الحسن، أحد أبرز الضباط في جيش النظام، إضافة إلى ضباط إيرانيين، لكن هذه المعلومات بقيت غير مؤكدة.
ووعد رئيس النظام السوري، في تصريحاته الأخيرة، بإرسال جيشه لفك الحصار عنهم، غير أن جميع المحاولات فشلت حتى اللحظة بعد حملة جوية وبرية كبيرة للوصول إلى المحاصرين، رغم توارد أنباء عن تحقيقهم تقدماً في قرى مجاورة باتجاه المشفى. وتقول المعلومات إنهم أصبحوا على بعد كيلومترين منها فقط.
ولم يتمكن تحالف جيش الفتح أيضاً من اقتحام المستشفى بعد 3 أسابيع، رغم تنفيذهم أكثر من عملية انتحارية مؤخراً.
وفي ظل هذه الظروف والمعارك العنيفة والتفجيرات لا يمكن التكهن بقدرة العناصر المحاصرين في المستشفى على الصمود في ظل عدم إمدادهم بالسلاح أو الطعام