أكد أناتولي أنتونوف نائب وزير الدفاع الروسي الاثنين 11 مايو/أيار أن هدف التعاون العسكري بين روسيا والصين رفع قدرات البلدين في مواجهة التحديات والتهديدات الجديدة.
وقال أنتونوف في ختام مباحثات وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ونائب رئيس المجلس العسكري المركزي في الصين فان تشانلون “شدد الزملاء الصينيون على تطابق المواقف المشتركة حيال مسألة التحديات والتهديدات. وأشاروا إلى ضرورة إعادة هيكلة النظام العالمي الحالي، والابتعاد عن المعايير المزدوجة وتوطيد علاقات المنفعة المتبادلة على قدم المساواة في العالم”.
وأشار المسؤول العسكري الروسي إلى أن الجانبين شددا على “الفائدة العملية” التي اتسمت بها تدريبات “التعاون البحري” الروسية الصينية عام 2014 والتي جرت في مياه بحر الصين الشرقي، وأيضا تمارين “مهمة السلام – 2014 ” لمكافحة الإرهاب للقوات المسلحة لدول منظمة شنغهاي للتعاون.
وقال أنتونوف في هذا الصدد “من المقرر إجراء تدريبين بحريين عسكريين بين روسيا والصين في مايو وأغسطس من العام الجاري في مياه المتوسط وبحر اليابان”، موضحا أن التدريبات في بحر اليابان ستتركز “على إجراء تدريبات مشتركة على عمليات حفظ السلام، فضلا عن النشاطات الموجهة لمكافحة الإرهاب والقرصنة”.
ولفت نائب وزير الدفاع الروسي إلى أن شركاءنا الصينيين أكدوا على أهمية توسيع مثل هذه التطبيقات العملية، “لأن بلدينا يواجهان تهديدات وتحديات مشتركة”، مضيفا “نرى ضرورة مواصلة الحوار على مستوى رئاسة الأركان، بما في ذلك بشأن الموقف من قضية الدرع الصاروخية الأمريكية”.
ترحيب بمشاركة تشكيلات من الجيش الروسي في عرض عسكري ببكين
دعت بكين القوات الروسية للمشاركة في عرض عسكري سيقام في العاصمة الصينية بكين في سبتمبر/أيلول بمناسبة انتهاء الحرب العالمية الثانية، حسب ما أفادت به وزارة الدفاع الصينية.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع الصينية، الاثنين 11 مايو/أيار، أن فان تشانغ لونغ نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية أبلغ وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، أن بلاده ترحب بحرارة بمشاركة القادة العسكريين الروس وتشكيلات من الجيش في الاحتفالات التي ستجرى ببكين في سبتمبر/أيلول القادم.
وقالت وزارة الدفاع الصينية أنها على الأرجح ستوجه الدعوة إلى ممثلي الحلفاء الغربيين الذين حاربوا مع الصين خلال الحرب العالمية الثانية.
وأفاد البيان عن نائب رئيس اللجنة العسكرية المركزية قوله “إن زيارة شي جين بينغ لروسيا وظهوره في احتفالات موسكو ارتقى بعلاقات الشراكة الاستراتيجية الصينية الروسية الشاملة إلى مستوى جديد.”
وحضر الرئيس الصيني شي جين بينغ، العرض الذي أقيم في موسكو السبت 9 مايو/أيار، احتفالا بالذكرى السبعين للنصر في الحرب الوطنية العظمى.
كما حضر العرض في موسكو نحو 30 زعيما وقرابة 40 مسؤولا أجنبيا بينهم رؤساء الهند وجمهورية جنوب إفريقيا وفيتنام ومصر وزيمبابوي وكوبا ومقدونيا ومنغوليا وفلسطين وسلوفاكيا والبوسنة والهرسك وأبخازيا وأوسيتيا الجنوبية وقبرص وصربيا والتشيك ووزيرا خارجية إيطاليا وفرنسا إضافة إلى الأمين العام الأمم المتحدة بان كي مون والمدير العام لليونيسكو إيرينا بوكوفايا.
وشارك في العرض العسكري بموسكو نحو 16 ألف عسكري و190 قطعة من المعدات الحربية و150 طائرة ومروحية، بما فيها أحدث نماذجها. كما سارت في الاستعراض صواريخ “يارس-24” العابرة للقارات، ودبابات وعربات المشاة القتالية الحديثة “أرماتا”، والعربات القتالية “كورغانيتس” و”راكوشكا” و”تايفون”، والطائرات المقاتلة “سو–34” و”ميغ–29 أس أم تي”، وقاذفات القنابل الاستراتيجية “تو –160″، والمروحيات القتالية “مي–28 أن” (الصياد الليلي)، و”كا – 52 “(التمساح).