يتسع الانشقاق في صفوف ميليشيات الحشد الشعبي يوماً بعد يوم على خلفية الخلافات الآخذة في التصاعد بين حزب الله العراقي والمجلس الإسلامي الأعلى. وهاجم مسلحون من ميليشيات حزب الله مؤخراً مقراً للمجلس الأعلى في البصرة، ونهبوا محتوياته، وألقوا بها خارج المقر.
وتلا الهجوم حملة شنها حزب الله على قصي محبوبة، وهو منسق المجلس الأعلى، ويعتبر العراب السياسي لقرارات المجلس، متهماً إياه بالفساد واستغلال أحد قصور مجمع القصور الحكومية لغايات ومصالح شخصية.
من جهته، نفى محبوبة، بطبيعة الحال، الاتهامات جملة وتفصيلاً، وقال إنه يستعمل ملحقاً تابعاً لأحد القصور الحكومية لأغراض تسيير عمل الحشد الشعبي وتسجيل المتطوعين وحفظ السجلات فقط.
بدوره، لم يكتف حزب الله العراقي، على ما يبدو، بالاتهامات واقتحام المقر، بل شن حملة إعلامية على المجلس الإسلامي الأعلى، ففي مقال نشر في موقع مقرب من حزب الله العراقي، اتهم عمار الحكيم، رئيس المجلس، بأنه ينفي التهم الموجهة إلى طارق الهاشمي، المحكوم عليه غيابياً بالإعدام، ما أثار جدلاً في الأوساط الشيعية.
من ناحيته، سارع الناطق باسم المجلس الإسلامي الأعلى بنفي ما جاء في المقال، ووصف محتواه بالأخبار الكاذبة التي تضعف من وحدة الصف الوطني، وتصب بمصلحة عدو العراق. كما أكد أبو كلل مقدرة المجلس الأعلى على الرد تجاه كل إساءة توجه إليه، لكنه يتحمل من أجل وحدة الصف.