أثارت تصريحات محفوظ صابر، وزير العدل المصري، والتي أعلن فيها رفضه تعيين أبناء عمال النظافة في القضاء، موجة من الغضب والاستياء في الشارع المصري ومواقع التواصل الاجتماعي.
الوزير المصري قال في تصريحات لفضائية “تن” المصرية، إن ابن عامل النظافة لا يمكن أن يصبح قاضيا أو يعمل بمجال القضاء، لأن القاضي لابد أن يكون قد نشأ في وسط بيئي واجتماعي مناسب لهذا العمل، ولو أصبح قاضيا سيتعرض لأزمات مختلفة، منها الاكتئاب، وحينها لن يستمر في المهنة.
وتابع قائلا: إن عامل النظافة له كامل الشكر في أنه ربى ابنه وساعده للحصول على شهادة عليا، لكن هناك وظائف أخرى تناسبه، فالقضاء لديه شموخ وهيبة مختلفة.
وتصدر هاشتاغ على موقع تويتر حمل عنوان “أقيلوا وزير العدل”، مواقع التواصل وأصبح الأكثر تداولا واستخداما، حيث طالب مستخدمو الهاشتاغ بضرورة إقالة الوزير، واتهموه بالعنصرية والطائفية والتمييز وإثارة الحقد الطبقي والفوارق الاجتماعية بين أبناء الشعب، بل نكاية في الوزير طالبوا بضرورة تعيينه في منصب رئيس هيئة النظافة بعد إقالته من منصبه كوزير للعدل.
وطالب المغردون الأحزاب المصرية بإعلان رفضها للتصريحات وتقديم مذكرة رسمية للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لإقالته حفاظا على مشاعر أبناء الطبقات الفقيرة من المصريين وإنصافا لهم وردا لاعتبارهم.
وقال المغردون إن تصريحات الوزير تعيد مصر لعهد ما قبل ثورة يوليو 1952، حيث كانت الطبقة العليا تستأثر بكل الوظائف والمناصب في مصر، وكان العمال والفلاحون محرومين من حقهم في تولي الوظائف العليا، مطالبين الوزير بسرعة الاعتذار لعمال النظافة الذين يقومون بعمل مشرف ومحترم.