الإنترنت أعطت للخيانة أجنحة جديدة”، هذا التعبير استهلت به صحيفة “لوموند” الفرنسية تقريرا سابقا لها يتحدث عن السبل التي فتحتها الإنترنت أمام الراغبين في الخيانة الزوجية.
وحسب محامين بريطانيين، فإن واحدة من كل سبع حالات طلاق سببها فيسبوك وتويتر. ويوضح محامون أن خلافات تؤدي إلى الطلاق كثيرا ما تنتج عن نشاط أحد الطرفين على مواقع التواصل الاجتماعي، وشكوك الطرف الآخر بإمكانية حدوث خيانة عقب المحادثات وحالات التعارف التي تتم على شبكات التواصل الاجتماعي.
وتؤكد دراسة جديدة أعدتها مؤسسة “مؤشر الإنترنت العالمي” ومقرها لندن أن الخيانة هي العنوان الصارخ للعلاقات التي تتم عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.
وتضرب المؤسسة مثالا على هذه الحالة بتطبيق “تيندر” المخصص لتسهيل لقاءات أشخاص يبحثون عن شركاء.
وحسب التقرير فإن 30 في المئة من الباحثين عن علاقات على هذا التطبيق متزوجون، بينما يوجد من بين كل عشرة أشخاص يرتادون هذا التطبيق أربعة مرتبطون أصلا بعلاقات عاطفية مع أشخاص آخرين.
ووجدت الدراسة أن واحدا من كل عشرة أشخاص على “تيندر”، له أصلا شريكة أو شريك يخرج معه.
نسبة الخيانة أعلى عند النساء
تفيد الدراسة البريطانية أن 40 في المئة من النساء اللواتي يستخدمن “تيندر” متزوجات، في حين أن ثلث المستخدمات يقمن علاقات غرامية خارج التطبيق بشكل أو بآخر.
وبالنسبة للرجال، فإن ثلثهم يقيم أصلا علاقات عاطفية، بينما تربط 23 في المئة منهم التزاماتٌ مع نساء خارج “تيندر”.
ويشير كتاب صدر حديثا للمؤلف البريطاني ديفيد سبيغ هالتر تحت عنوان “الجنس في أرقام” أن الخيانة في بريطانيا مثلا تنتشر بين النساء أكثر من الرجال.
عدديا.. الرجال أكثر
ثلثا مستخدمي التطبيقات مثل “تيندر” هم من الرجال. وواحد من بين كل خمسة رجال يستخدمون مثل هذه التطبيقات مستعد لدفع الرسوم الضرورية في حال وجودها.
ويتركز أكثر مستخدمي “تيندر” في الإمارات العربية المتحدة، والفلبين، والبرازيل، وتركيا والهند.
ومنذ اطلاقه سنة 2012 تم تحميل هذا التطبيق أكثر من 50 مليون مرة.
ويطلب التطبيق من مستخدميه نشر صور لهم، وينصحهم بأن تكون جذابة حتى يستطيعوا جذب مزيد من الانتباه. ولا بد قبل المراسلة من وجود إعجاب متبادل بين الطرفين من خلال ضغط كل واحد منهما على إشارة الإعجاب أسفل الصورة.