قال مجتبى ذو النور، ممثل المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، في الحرس الثوري، إن “نظام الجمهورية الإسلامية في إيران لديه إذن إلهي لتدمير إسرائيل”، على حد وصفه.
وليست هذه المرة الأولى التي يهدد فيها مسؤولون سياسيون وعسكريون إيرانيون بتدمير إسرائيل، حيث رفع النظام الإيراني شعار “محو إسرائيل من الوجود” منذ مجيء الخميني عام 1979.
غير أنه وبعد مرور 36 عاماً، يرى الكثيرون أن هذه الشعارات الفضفاضة كانت أكبر خدمة لإسرائيل في كسب التعاطف الغربي للدولة العبرية، طيلة العقود الثلاثة الماضية.
ويذهب محللون إلى أبعد من ذلك، حيث يعتبرون العداء بين إسرائيل وإيران مجرد “شعار مزيف”، حيث إن النظام الإيراني ارتبط بعلاقات سياسية وعسكرية واقتصادية سرية مع إسرائيل بدأت منذ الثمانينيات عندما قامت طهران بشراء شحنات أسحلة إسرائيلية إبان الحرب العراقية – الإيرانية والتي عرفت بفضيحة “إيران – غيت”.
ووفقا لوكالة “فارس” التابعة للحرس الثوري، فقد اعتبر ذو النور أن “القرآن الكريم يجيز للجمهورية الإسلامية الإيرانية أن تدمر إسرائيل”، على حد قوله.
ولوح مستشار خامنئي ضمنياً بأن “تنازل إيران عن برنامجها النووي لن يثني عزيمة هذه الدولة على تدمير إسرائيل”.
وكان النظام الإيراني لأكثر من ثلاثة عقود يرفع شعار “طريق القدس يمر من كربلاء”، ولكنه استبدله مؤخراً بشعار مماثل في المقصد ولكن مختلف في المحطات، وهو “طريق القدس يمر من مكة والمدينة”، حسب ما صرح به علي رضا بناهيان، رجل الدين والقائد في مقر”عمار الاستراتيجي” التابع للحرس الثوري الإيراني، السبت الماضي.
وقال محللون إن الشعار الإيراني الجديد الذي جاء بهدف استفزاز المملكة العربية للسعودية إثر الصدمة الكبيرة لإيران بعد عاصفة الحزم، قد التقى مع طموح إسرائيل في السعي إلى تدمير البلدان العربية من خلال شن الحروب بالوكالة، والتدخل في شؤونهم والسعي لتفكيك وحدة مجتمعاتهم.