انتقد حزب “تكتل القوى الديمقراطية”، أكبر الأحزاب المعارضة في موريتانيا، رد الحكومة والأغلبية على وثيقة منتدى أحزاب المعارضة بخصوص الحوار، وقال إنه رد غير جاد ولا يرق للمستوى المطلوب.
وكان منتدى المعارضة قد اجتمع بوفد النظام في جلسة لاستلام الرد على وثيقة ممهدات الحوار الوطني الذي ينتظر الموريتانيون انطلاقته منذ فترة.
وقال سليمان ولد محمد فال، المتحدث الرسمي باسم “حزب التكتل” الذي يتولى حالياً الرئاسة الدورية للمنتدى إن “حزبهم لمس نوعاً من عدم الجدية في رد الحكومة، سواء على مستوى المضمون أو الشكل”، وأوضح أن “دلائل عدم جدية الحكومة هي البطء في الرد، وعدم تقديمها لرد مكتوب، بل إنها اكتفت برد شفوي لا يلزمها في شيء يمكنها التنكر له في أي وقت”.
واعتبر أن الرد الذي قدمته الحكومة لن يساهم في بناء الثقة بين المتحاورين من أجل إيجاد حوار جدي من شأنه أن يخرج البلاد من الأزمة السياسية الخانقة، وأوضح أن حزبه لم يتفاجأ بمضمون الرد ولا بمحتواه بسبب عدم ثقته في نظام ولد عبدالعزيز وفقدان الأمل فيما سماه “الزوبعة أو البهرجة الإعلامية” حول الحوار.
وقال ولد محمد فال إن المنتدى قدم وثيقة من ثلاث محاور من بينها الممهدات التي تتكون من عشر نقاط تعتبر كاختبار للثقة وجدية النظام، لكن هذا الأخير اعتبر كل محاور الوثيقة غير ضرورية.
وهدد المسؤول في حزب “التكتل” بانسحاب الحزب من الحوار، وقال إن هذه الممهدات أساسية ومن دونها لا يمكن الذهاب إلى الحوار حتى لو كلف ذلك الحزب اتخاذ موقف منفرد دون المنتدى.
ووصف ما يجري من اتصالات بين المنتدى والحكومة بـ”المهزلة”، مشيراً إلى أن حزبه لن يستمر فيها “لأن النظام يسعى من ورائها لكسب الوقت”.