شكك نائب رئيس الوزراء التركي والعضو البارز في حزب العدالة والتنمية الحاكم بولنت أرينتش، في الهيئة القضائية قائلا إنها ضعفت منذ تولي حزبه زمام الأمور
وصرح بولنت أرينتش، في مقابلة مع القناة التلفزيونية “هابرتورك”، بأن حزب العدالة والتنمية لم يحقق إلا التنمية دون العدالة بعد أكثر من عشر سنوات من وجوده في السلطة.
وسبق لأرينتش أن اختلف مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ففي مارس/آذار الماضي، انتقد الرئيس لتدخله في تعامل الحكومة مع عملية السلام مع المقاتلين الأكراد.
وأضاف نائب رئيس الوزراء التركي، “ما يحزنني هو أننا على قدر جيد جدا من التنمية، لكن هل نحن على نفس القدر الجيد من العدالة؟”.
وقال أرينتش “إذا تدنت الثقة في القضاء لحوالي 20 في المئة في بلد ما، فينبغي أن نضع رؤوسنا بين أكفنا وأن نستغرق في التفكير”.
وأفاد بولنت أرينتش، “أنشأنا قصورا جميلة جدا لكن علينا أن نعمل جاهدين لزيادة الثقة في العدالة والقضاء”، في إشارة إلى المحاكم وقصور العدالة التي شيدت في العشر سنوات الأخيرة.
ومن المنتظر أن تثير تصريحات النائب التركي غضب الرئيس رجب طيب أردوغان، إذ تشير إلى حالة من عدم الارتياح داخل الحزب الحاكم قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في السابع من يونيو/حزيران المقبل.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن حزب العدالة والتنمية سيحرز نصرا واضحا في الانتخابات المقبلة، لكنه قد يعجز عن بلوغ الأغلبية القوية التي يريدها أردوغان لتحقيق هدفه المتمثل في إقامة نظام رئاسي كامل وهو أمر قال الحزب الحاكم إنه سيكون أولوية.
يذكر أن الرئيس التركي الحالي تحدى دعوات المعارضة للبقاء بعيدا عن الحملات الانتخابية رغم أن هناك بندا في الدستور يحظر انخراط رئيس الدولة في سياسات حزبية.
كما أن تدخلاته المتكررة في وضع السياسات أثارت استياء داخل حزب العدالة والتنمية.