دعا وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، الأربعاء، إلى ترتيبات دفاعية أوضح بين دول الخليج والولايات المتحدة والحلف الأطلسي من أجل مكافحة الإرهاب، متحدثا قبل ساعات من قمة مع قادة الخليج يستضيفها الرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن.
وقال كيري قبل اجتماع لوزراء خارجية دول الحلف الأطلسي في أنطاليا جنوب غرب تركيا “أعتقد أن جميع الدول الأعضاء (في الحلف) على قناعة بأن وضع ترتيبات دفاعية أوضح مع دول مجلس التعاون الخليجي وغيرها من الدول الصديقة وبين الولايات المتحدة سيكون أساسيا لمساعدتها على التصدي للإرهاب”.
وتابع كيري أن هذا النوع من الاتفاقات يمكن أن يساعد على مكافحة “بعض الأنشطة التي تجري في المنطقة والتي تزعزع جميع هذه الدول”، في إشارة إلى التمرد الحوثي في اليمن.
ويستضيف الرئيس باراك أوباما، الأربعاء، في البيت الأبيض قادة دول الخليج سعيا لطمأنتهم إلى أن الولايات المتحدة التي تخوض مفاوضات مع إيران حول برنامجها النووي تلزم اليقظة حيال أنشطة طهران “المزعزعة للاستقرار” في المنطقة.
وسيجري أوباما محادثات مع ولي العهد الأمير محمد بن نايف، وولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان.
وتنعقد القمة بعد ساعات على دخول هدنة إنسانية حيز التنفيذ في اليمن بعد 7 أسابيع من الغارات الجوية التي يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية ضد المتمردين الحوثيين.
ومن المتوقع أن تضع واشنطن ودول الخليج مجموعة من التدابير الأمنية في الشرق الأوسط، غير أن الإدارة الأميركية لزمت الغموض بشأن نوعية النتائج التي تأمل التوصل إليها بعد المحادثات التي تستمر يومين.
أزمة أوكرانيا
تطرق كيري للأزمة الأوكرانية، قائلا إن “الوقت حاسم” من أجل أن تتحرك روسيا والانفصاليون الموالون لها في شرق أوكرانيا من أجل الالتزام باتفاق الهدنة الذي تم التوصل إليه لوقف المعارك في هذا البلد.
وأضاف أنه “من الحاسم” أيضا السماح لمراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بالدخول إلى مناطق النزاع لمراقبة تطبيق الهدنة.
وتراجعت حدة المعارك في شرق أوكرانيا الخاضع للانفصاليين الموالين لروسيا منذ توقيع مينسك، إلا أنه لا يزال يشهد حوادث دامية.
وكان كيري التقى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في سوتشي، الثلاثاء، في أولى مؤشرات التهدئة بين واشنطن وموسكو بعد أزمة استمرت أكثر من عام على خلفية الأزمة الأوكرانية.
وتابع كيري أن الولايات المتحدة تفضل عدم استمرار العقوبات على روسيا، لكنها ستحتفظ بها طالما استدعى الأمر ذلك.
وأضاف أن هناك “إجماعا” بين أعضاء دول الحلف الأطلسي حول أهمية التزام روسيا باتفاق مينسك.
من جهته، حذر الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ روسيا من أن “الوقت الآن يحتم التحرك، هناك ضرورة ملحة في ما يتعلق بتنفيذ اتفاق مينسك”.