من يزرع الريح يحصد العاصفة – هكذا يقول المثل العربي ،تعبيرا هن حقيقة ان من يمارس العنف لن يجني الا ما هو اعنف ، والاوضاع المتفجرة التي يعيشها الشعب الايراني ، وهتافات الشارع التي يمكن تلخيصها بانها تكرار للثورة الشعبية التي اندلعت عام 2009 انطلقت في سجون النظام ومنها سجن كوهر دشت الذي نقلت المقاومة خبر تمرد السجناء من داخله ورفعهم شعار عاشت الحرية والموت للدكتاتور وافادت
انه ((مساء يوم السبت 9 أيار/ مايو هتف عدد من السجناء في قاعة 12 عنبر رقم 4 بسجن كوهردشت شعارات «الموت للديكتاتور» و«عاشت الحرية» و«لتسقط حكومة الإعدام» احتجاجا على نصب أجهزة بث التشويش القوي جدا في السجن ومواصلة فرض المضايقات والتعذيب على السجناء.
ويهدف نصب هذه الأجهزة إلى قطع الإتصالات للسجناء السياسيين. ان هذه التشويشات تولد السرطان وتجعل سلامة السجناء عرضة للخطر بشدة بحيث انهم يعانون من تجفيف المخاط وآلام عضلية وحالات صداع شديدة وعتمة في البصر والغثيان وعدم الحس بشكل مستمر.
وفي الحقيقة فان جرأة سجنار كوهر دشت وهتافاتهم الحادة نانما هي جزء من الحالة العامة التي تعيشها ايران التي يتظاهر ابناؤها من مختلف مكونات الشعب الايراني ضد كل توجهات النظام الايراني الافعى التي لم يفقس بيضها الا الاعدامات والتجويع والقمع .