عقب مقتل اثنين من أهالي مدينة إيرانشهر في محافظة سيستان وبلوشستان جراء نيران قوى الأمن الداخلي عليهما، هاجم يوم الأحد 10 أيار/ مايو أهالى قريتي محمد آباد وكريم آباد في ضواحي مدينة إيرانشهر مركزا لقوى الأمن الداخلي في قرية محمد آباد بالحجارة والعصي وأضرموا النار فيه. واستمرت هذه الاحتجاجات حتى آخر ساعات منتصف ليلة الأحد حيث أحرق المحتجون عددا من عجلات تعود لقوى الأمن الداخلي والبلدية وقاموا باغلاق طريق إيرانشهر- بمبور.
قيام عناصر قوى الأمن الداخلي في مركزهم بقرية محمدآٴباد باطلاق النارعلى سيارة بيكاب محملة بالغازويل أدى إلى إحتراقها ومقتل راكبيها الأثنين وحرقهما. وجاء إطلاق النار على هذه السيارة بذريعة تهريب الوقود.
وأكد علي اصغر ميرشكاري نائب محافظ سيستان وبلوشستان حول الحادث قائلا: « عقب وقوع هذا الحادث قام عدد من أهالي مدينة محمدان الواقعة على بعد 4 كلم من مدينة إيرانشهر وبتحريض عدد من الشباب باغلاق طريق إيرانشهر- بمبور. ان هؤلاء الأفراد الذين لا يصل عددهم إلى 500 شخص أحرقوا عجلتين للبلدية وعجلة لقوى الأمن الداخلي بتحريض من عناصر عابثة ».
بينما يطلق عناصر نظام الملالي النيران على القرويين المحرومين والعزل ويحرقونهم في النار أحياء بذريعة شحن عدة غالونات من النفط أو الزيت، أن رأس خيط التهريب يمسكه شخص الخامنئي بالذات وقوات الحرس بحيث تم الكشف النقاب عن جانب من عملية السلب والنهب النجومية هذه من خلال الصراع الدائر على السلطة بين عصابات النظام الداخلية يوميا.
وحسب اذعان حبيب الله حقيقي رئيس «هيئة مكافحة تهريب البضائع» للنظام بان حجم التهريب للبضائع في ظل نظام الملالي يصل إلى ضعفي كل الموازنة المالية لاعمار البلد. وأكد هذا المدعو وهو يصف تهريب البضائع بانه «تهديد» و«كعب آخيل» لاقتصاد نظام الملالي قائلا: « كانت تبلغ قيمة البضائع المهربة في عام 2013 قدرها 20 مليار دولار واذا حسبنا الدولار الواحد يعادل 3 آلاف تومان فيبلغ مجموعه 60 ألف مليار تومان بينما يصل كل الموازنة المالية لإعمار البلد حوالي 30 ألف مليار تومان» (وكالة أنباء فارس التابعة لقوات الحرس- 11 كانون الثاني/ يناير 2015).