خلال جلسة حوارية مباشرة عبر الانترنت تناولت ممثلة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية في بريطانيا السيدة دولت نوروزي، الاحتجاجات الشعبية الاخيرة في إيران من جانب أکبر شريحتين من من شرائح المجتمع الايراني و هما العمال و المعلمون.
قالت السيدة بأن إيران خلال الفترة الاخيرة في حالة إضطراب شهدت فيها إحتجاجات کبيرة و واسعة من قبل المعلمين و العمال من أجل المطالبة برفع الرواتب و تحسين ظروف المعيشة و وضع حد للفساد المستشري في البلاد و إعطاء حق حرية التجمع و التعبير و إطلاق سراح زملائهم المعتقلين. وأضافت نوروزي أن هذه الاحتجاجات تأتي على الرغم من التدابير و الاجراءات القمعية الشديدة التي تم إتخاذها من جانب الحکومة و القوات الامنية.
وأکدت نوروزي بأنه وعلى الرغم من أن البنك المرکزي الايراني قد عين خط الفقر الرسمي في البلاد بثلاثة ملايين تومان شهريا، فإن المدرس و المعلم يحصل على مليون تومان شهريا في حين أن العمال يحصلون على أقل من مليون تومان شهريا. وأوضحت نوروزي ردا على أسئلة من خلال موقع تويتر، أن النظام وفي الوقت الذي ينفق فيه المليارات من الدولارات في سوريا و العراق فإنه وفي نفس الوقت يعاني الشعب الايراني من الفقر على نطاق واسع.
بخصوص الاوضاع الاخيرة في مدينة مهاباد، قالت السيدة نوروزي:” أن الموقف الشجاع من جانب فريناز خسروي في مهاباد في مواجهة الاعتداءات من جانب وکلاء النظام، أظهرت بأن النساء في إيران ليس لهن الامن و الامان، وليس لها الحق في الخصوصية بل وليس لها حتى الحق في إختيار الملابس. وأشارت الى أن المرأة الايرانية ترفض هذا القهر و الذل وهي في طليعة المحتجين على و المناهضين للنظام، وأضافت بأنه وکما رأينا في عام 2009، إنتفاضة وطنية في إيران ليس على نتائج الانتخابات في إيران فقط وانما أيضا طالبت بالحرية و الديمقراطية و حقوق الانسان و التنمية الاجتماعية و الاقتصادية و العدالة.
واوضحت نورزي؛ بأن إستمرار هذه الاحتجاجات في إيران على الرغم من التدابير القمعية للنظام، هي علامة على ضعف النظام و هشاشته. وأشارت بأنه وعلى الرغم من الخلافات الداخلية بين أقطاب النظام، غير أن جميع فصائل النظام متحدون خلف إتخاذ التدابير القمعية الحالية لقمع هذه الاحتجاجات الشعبية. ولفتت الانظار الى تصاعد أحکام الاعدامات خلال فترة حکم روحاني وانها في الواقع أعلى بکثير من فترة حکم سلفه المتشدد أحمدي نجاد، وأکدت بأن النظام الايراني هو الجلاد الرائد في العلام.
وفيما يتعلق بالمناسبة الرئيسية المرتقبة للمقاومة الايرانية في باريس، قالت نوروزي:” في 13 حزيران/يونيو سوف يتجمع عشرات الالاف من الايرانيين في فيلينت في باريس من أجل دعم تغيير النظام من قبل الشعب الايراني و المقاومة الايرانية، وان المجتمع الدولي و قادة الغرب و وسائل الاعلام بحاجة للإستماع الى صوت الشعب الايراني الذي يرغب بالتغيير في بلاده وان النظام يرفض التغيير و هو غير قادر على القيام بالاصلاحات اللازمة وانه يواجه المطالب الشعبية المشروعة بالقمع و التعذيب و الاعتقالات الجماعية و الاعدامات.
وختمت نوروزي:”ان المجتمع الدولي و الغرب يرتکبان خطئا کبيرا عندما يقومون بفصل أوضاع حقوق الانسان المروعة في إيران في المحادثات النووية من أجل الاتفاق النهائي، وشددت على أنه يجب أن تکون إستمرار العلاقات الدبلوماسية و الاقتصادية مع إيران مشروطة بتحسين أوضاع حقوق الانسان في إيران و وضع حد لعمليات الاعدامات و الافراج عن جميع المعتقلين السياسيين وأردفت بالقول وکما قالت السيدة مريم رجوي رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، يجب إحالة ملف النظام في الانتهاکات المنهجية لحقوق الانسان الى مجلس الامن الدولي کي يتم مسائلة المسٶولين عن إرتکاب جرائم ضد الانسانية.