أقيم عدد من سكان مخيم ليبرتي الذي يقع قرب مطار بغداد ويؤوي أعضاء منظمة مجاهدي خلق الايرانية وقفة احتجاجية واحتجوا فيها على مواصلة الحصار المفروض على المخيم. انهم حملوا الامم المتحدة والأدارة الامريكية مسؤولية هذا الوضع الذي يعيشه المخيم معتبرين اياهما مقصرين تجاه ذلك مطالبين برفع الحصار عن المخيم والسماح للسكان بدخول المواد الضرورية للحياة حسب الاتفاق الموقع مع الحكومة العراقية.
ولقد سلمت الادارة الامريكية ملف حماية السكان إلى الحكومة العراقية عام 2009 وذلك رغم تعهداتها الاخلاقية والقانونية تجاههم. ويعيش السكان حاليا في ظروف لا انسانية وصعبة بسبب الحصار الطبي الذي فرضت عليهم القوات العراقية الموالية لرئيس الوزراء العراقي السابق والذي لايزال يعد عاملا للضغط على السكان وممارسة التعذيب النفسي بحقهم.
وكان المحتجون في الوقفة يحملون لافتات كتب عليها ” من مهمة يونامي اجراءات عملية للحيلولة دون جعل ليبرتي سجناً ”. وطالب المشاركون في الوقفة الامم المتحدة والحكومة العراقية برفع هذا الحصار اللاانساني وأن تعترف المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة بحقوقهم في اللجوء.
قال أحد سكان المخيم: اليوم نحن اجتمعنا هنا لنعبر عن احتجاجنا على ما قامت بها قوات الامن العراقية بحقنا حيث جعلت المخيم سجناً علينا. هنا مخيم ليبرتي قرب مطار بغداد الدولي، يعيش سكان في كارافانات حديدية دون المستلزمات الضرورية والكهرباء الوطني، وكذلك نحن محرومون عن حق النتقل إلى خارج المخيم لذلك نطالب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين باعلان مخيم ليبرتي مخيماً للاجئين وكذلك نريد من المفوضية اصدار بطاقة الهوية للاجئين لكل سكان ليبرتي حفاظاً على ارواح الساكنين.
بدوره قال أحد المشاركين في الوقفة: شردونا من اشرف الى ليبرتي منذ 4سنوات ولكن هنا احدى المشاكل التي نعاني منها هي عدم اصدار بطاقات للاجئين من جانب مفوضية العليا لشؤون اللاجئين وهذه القضية تسبب إلى ان لا تحترم لجنة قمع ليبرتي حقوقنا وتتعامل معنا كسجناء كما تمنع خروجنا من المخيم على الاطلاق.
وأما رحمان ساكن آخر فيقول: بسم الله الرحمن الرحيم، اتحدث معكم من مخيم اسمه زورا قبل كل شيء مخيم ليبرتي أي الحرية ولكن مالا يوجد فيه هو الحرية ،فنحن نمر الايام كنزلاء لا نستطيع أن نخرج من المخيم ولا أحد يستطيع ان يدخل المخيم بحيث حتى نشتري البضائع ومانحتاجه من الخارج بواسطة الوسطاء الا انهم يمنعون دخولها الى المخيم، لانستطيع ان نشتري الحاسوب ولا نستطيع ان ندخلها الى المخيم، في ما يتعلق بمبيدات الحشرات نحن نعيش قرب الانهار والقصب الا انه تمنع دخول مبيدات الحشرات إلى المخيم، وهكذا موبايل والسمنت نحتاجها للطرق للمشي ولكنه يمنع دخولها فكيف نعيش نحن في هذا المخيم..فنحن نطالب الضمائر الحية ونطالب المفوضية العليا للشؤون اللاجئين والامم المتحدة أن تقف بجانبنا لاننا نعيش كما قلت لكم في ظروف صعبة جداً
نويد أحد السكان يؤكد: وقفتنا هذه هي احتجاجا لما يحدث اليوم في المخيم، نحن جئنا من مخيم اشرف قبل ثلاث سنوات حسب مذكرة تفاهم ليونامي ولكن اليوم اصبح المخيم سجناً لنا ونحن لاجئين والله اكبرعلى من يظلم ويتجبر….
ويطالب ساكن آخر: نحن نطالب الامم المتحدة بان تلعب دورها في رفع الحصار عن المخيم.
وطلب السكان الأمم المتحدة مطالبة الحكومة العراقية بان تمنع من حدوث هكذا ممارسات لا انسانية بما فيها منع دخول البنزين لاستهلاك سيارات السكان حيث يعتبر انتهاكا لمذكرة التفاهم.