شارك المبعوث الخاص السابق للولايات المتحدة الامريکية لحظر الانتشار النووي يوم الاربعاء 13 أيار في أحدث حلقة من سلسلة جلسات الاسئلة و الاجوبة على شبکة الانترنت حيث إستضيف من قبل موقع IranFreedom.org.
وقد تحدث المسٶول السابق و مساعد وزارة الخارجية الامريکية للحد من التسلح و الامن الدولي و خبير الحد من التسلح النووي بضعة دقائق کعن إعتراضاته على الاتفاق النووي المزمع بين ايران ومجموعة 5 + 1، قبل أن ينقضي ماتبقى من الوقت، وقد أجاب على مدار ساعة کاملة على أسئلة الصحفيين.
وإنتقد جوزيف إدارة اوباما لإنتهاکها تأکيداتها بأن صفقة سيئة ستکون أسوء من أية صفقة. وقد وصف إتفاق الاطار في الثاني من نيسان/أبريل الماضي، کإطار لإتفاق سئ جدا، وقد ردد المسٶول الامريکي السابق مشاعر و أحاسيس المعترضين الاخرين على الاستراتيجية الايرانية لإرادة اوباما نظير قادة المملکة العربية السعودية و دول الخليج الاخرى و المجلس الوطني للمقاومة الايرانية و فصيلها الاساسي منظمة مجاهدي خلق، و أعرب أيضا عن تحفظاته على الاتفاقية.
وقد أعرب المعترضون على هذا الاتفاق عن إستيائهم للعديد من التفاصيل المتعلقة بإتفاق الاطار الذي من المنتظر أن يمهد الطريق للإتفاق النهائي في 30 يونيو. وتشتمل النقاط الخلافية انه لن لإيران بالاحتفاظ بجزء کبير من البنية التحتية للتخصيب النووي بما في ذلك منشأة محصنة في موقع فوردو، الى جانب حقيقة أن الاتفاق المزمع لايمنح أية خصوصية لدخول المفتشين للمواقع النووية المعلنة.
وقال جوزيف: في أي إتفاق نهائي يمکن توقيعه لايمکن إلا توقع الاسوأ مع إنتظار أن يزداد سوءا أکثر فأکثر.
طوال مناقشة يوم الاربعاء وعلى مدار ساعة کاملة، أکد روبرت جوزيف مرارا و تکرارا بأن تقييمه للمفاوضات الجارية يقوده للإستنتاج بأنه لن يکون هناك آليات للتحقق الفعال لإمتثال إيران لإلتزاماتها بموجب الاتفاق.
وقال جوزيف”إحساسي هو أنه سيکون هناك خداع و نحن لن نکتشف ذلك”، مشيرا الى أن نهج إدارة اوباما لإتفاق نووي يعتمد على وضع ثقتها في النظام الايراني. غير أن جوزيف أصر على أن “الثقة ليست جزءا من المعادلة”، كما أوجز مساع الغش في الماضي للنظام الايراني في المجال النووي، فضلا عن الأنشطة الإقليمية غير الجديرة بالثقة من جانب الجميع.
والى جانب إنتقاده لإدارة اوباما و وصفها بالسذاجة، رفض جوزيف ضمنا قناعة الرئيس بأن المتشددين في الاوساط السياسية الامريکية يعملون على تقويض أي إتفاق نووي على وجه الاطلاق و حتى للدفع بإتجاه الحرب مع إيران.
واعلن جوزيف بأن”إذا تمکنا من التفاوض على إنهاء البرنامج النووي الايراني نهاية حقيقية، فأعتقد بأن ذلك سيکون أمرا جيدا. لکن المفاوضات الجارية حاليا لن يقود بالضرورة الى إتفاق جيد.
إستباق التحديات التي توجد في مثل هذه الصفقة أمر غير واقعي. وأشار جوزيف الى الامثلة التأريخية بما في ذلك صراع الرئيس رونالد ريغان مع الاتحاد السوفياتي و الذي کان قد فعل ماقاله الکثيرون بأنه لايمکن أن يتم ذلك طريق إجبارها على إزالة 100 في المئة من الصواريخ المتوسطة المدى في تلك الفترة من كل من أوروبا وآسيا.
وفقا لجوزيف هناك انتصارات مماثلة قابلة للتحقيق في القضية النووية الايرانية، وكذلك، إذا كان الغرب هو على استعداد لاستخدام كل العقوبات الاقتصادية وتهديد ذو مصداقية لإجبار إيران على تليين مواقفها المتعنتة. كما هو عليه، قال جوزيف، وقد أدى نهج إدارة أوباما طهران لرفع مطالبها باستمرار، بحيث ان ختام الصفقة لا يعتمد فقط على ما إذا كانت إيران يمكن أن “تأخذ بنعم للإجابة،” في الوقت الذي “نعم” هو الجواب على كل الطلبات التي يقدمونها.