رفضت الجماعات السورية المسلحة دعوة من قبل المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا لحضور مشاورات للأمم المتحدة في جنيف بشأن سوريا ووجهت رسالة إليه اتهمته فيها بالتحيز.
ونقلت رويترز رسالة يوم الأربعاء من 30 جماعة معارضة مسلحة ترفض فيها دعوة مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستيفان دي ميستورا الذي يشرف على المشاورات، واتهمته بأنه غير محايد وقالت إنه يقف إلى جانب طرف دون آخر.”
وتأتي جهود دي ميستورا التي تتضمن إجراء محادثات منفصلة مع عشرات الأطراف المعنية في أعقاب محاولات فاشلة ممن سبقوه في منصبه لوقف الصراع، ويأمل دي ميستورا أن تشرك الجماعات المسلحة بشكل مباشر للمرة الأولى.
وقالت جيسي شاهين المتحدثة باسم دي ميستورا إنه علم بالرسالة.
وأضافت في تعقيبه على الرسالة أرسل ببريد إلكتروني إلى رويترزقائلا: “المشاورات مستمرة كالمعتاد وما زلنا على اتصال بجميع الأطراف المعنية ومنها الفصائل المسلحة التي تقوم دور مهم في الصراع الحالي في سوريا.”
وقالت الرسالة الموجهة إلى دي ميستورا إنه متحيز.
وأوردت الجماعات المسلحة أربعة أسباب لرفضها دعوة دي ميستورا ومنها “الاستمرار في العمل مع النظام على الرغم من فقدانه كل أشكال الشرعية.”
وقالت الجماعات إنها لن ترفض “أي جهد دولي حقيقي يتضمن حلا واضحا” لكن عملية الأمم المتحدة تفتقر إلى أساس واضح أو وسيلة للوصول إلى نتائج حقيقية.”
وكان دي ميستورا قال إنه يريد إجراء المشاورات لتمكينه من الوصول إلى أرضية مشتركة على أساس بيان مؤتمر جنيف 2012 وهي وثيقة تنص على الخطوط العريضة لإنهاء العنف وبدء عملية انتقال سياسي.
غير أن الجماعات المسلحة قالت إن البيان “لم يشر بوضوح إلى رحيل الأسد ونظامه مع كل رموزه وأركانه” وهو -على حد قولهم- الأساس الضروري “لأي عملية تسوية مفترضة.”
ورفضت الجماعات المسلحة قرار دي ميستورا دعوة إيران للمشاركة في عملية التشاور قائلة إنها تحتل سوريا وتحاول تقويض هويتها العربية والإسلامية وتنتهك حقوق الإنسان وترتكب جرائم في حق الإنسانية.
وقالت الرسالة “نحن نعتقد أنه من واجب المجتمع الدولي أن يقاضي إيران لا أن يدعوها إلى اجتماعات ومؤتمرات تشاور.