يوم الخميس 14 أيار/مايو، إستضاف موقع IranFreedom.org، في جلسة أسئلة و أجوبة من خلال شبکة الانترنت، البروفيسور إيفان ساشا شيهان، من جامعة بالتيمور. البروفيسور شيهان هو مدير برنامج الدراسات العليا في التفاوض وإدارة الصراع في مدرسة الجامعة للشؤون العامة والدولية. في السنوات الأخيرة، فإن الكثير من بحوثه قد ركز على ايران والمعارضة السياسية الديمقراطية.
وتمشيا مع تلك الخلفية، فإن الملاحظات التمهيدية لشيهان و أجوبته على سئلة الصحفيين الدوليين على حد سواء ركزت على احتمالات التغيير الداخلي في الجمهورية الإسلامية وعلى الانتقادات من المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الايراني.
وجاءت الجلسة مع شيهان بعد يوم واحد من جلسة أسئلة وأجوبة مماثلة مع السفير روبرت جوزيف، الذي شغل في السابق منصب مبعوث الولايات المتحدة الخاص لمنع انتشار الأسلحة النووية.
وتطرقت طروحات کل من السياسيين آنفي الذکر، على العديد من المسائل المتعلقة بنفس القضية(أي المفاوضات النووية بين مجموعة 5+1 و إيران) على الرغم من أن لکل واحد منهما محورا مختلفا عن الاخر.
تصريحات و مواقف شيهان محايدة الى حد کبير و أکدت الحاجة العامة من أجل التغيير في سياسة واشنطن تجاه إيران، بما في ذلك الحاجة إلى دعم حركات المعارضة الإيرانية، وخاصة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية.
وقال شيهان عن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، بأنها تمثل أفضل أمل لإلحاق الهزيمة بنظام الملالي و تحقيق التغيير في إيران.
وعندما سئل عن ردود الفعل الغربية على المجلس الوطني للمقاومة، أشار أن المجلس قد حظي بقدر أکبر من الاهتمام في أروقة الكونغرس”. وقد تجلى هذا في ابريل نيسان عندما تحدثت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية کشاهد أمام جلسة اللجنة الفرعية للشؤون الخارجية في مجلس النواب على الإرهاب ومنع الانتشار النووي، والتجارة.
و وصف شيهان شهادة السيدة رجوي أمام الکونغرس الامريکي، بأنه حدث استثنائي و الذي يعکس الحماس الکبير المتزايد لتواجد رجوي في المشهد السياسي.
وطبقا لآراء شيهان، فإن للمقاومة الايرانية دور کبير للعب وان الدعم الغربي لأهداف المقاومة من أجل تغيير النظام في إيران يمثل البديل الثالث الحاسم لتوجيه ضربات عسكرية تكتيكية و “دبلوماسية التجميل التي لا تنتهي” مع النظام الإيراني.
وإنتقد شيهان تصرف الولايات المتحدة کما لو أن نظام الحکم الايراني مستمر الى مالانهاية. وأعلن شيهان أن هذا النظام هو “ليس لاعبا اساسيا في المشهد الشرق الأوسط”، ولكن يمكن استبداله بحکومة “حرة وديمقراطية وعلمانية” كما هو واضح في المعارضة المنظمة والاحتجاجات الضخمة التي انتشرت في الآونة الأخيرة في مختلف أنحاء إيران.
وقال شيهان بأنه و کباحث في شٶون الشرق الاوسط، يمکنه القول و من دون تردد بأن أکبر أكبر تهديد للسلام في المنطقة هو النظام الإيراني، وأکد بأن ماهو مطلوب للمنطقة هو تغيير النظام في إيران، وليس تعديله او إصلاحه کما رکزت إدارة اوباما في الاونة الاخيرة.