شنّ رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر هجوماً لاذعاً على ميليشيات الحشد الشعبي ووصف انتهاكاتها في الأعظمية بـ”الوقحة”. ووصف زعيم التيار الصدري أحداث الأعظمية بالمشينة و”الخارجة عن أخلاق أهل البيت”، مشيراً إلى أن الاعتداء غير مبرر، معلناً تبرؤه من الميليشيات.
بدوره أعلن ديوان الوقف السني أن أعمال الحرق التي شهدتها الأعظمية تقف وراءها أجندات طائفية، فيما اعتبرها رئيس الوزراء حيدر العبادي محاولة لجر البلاد نحو الفتنة.
فرغم نزاعات العراق الطويلة، لم تشهد البلاد أحداثا مذهبية خطيرة وصريحة مثلما حدث في الأعظمية في بغداد، حيث أحرقت ميليشيات شيعية متطرفة تتبع لإيران بحسب المصادر مبنى تابعا للوقف السني ومنازل مجاورة.
العبادي سارع لتدارك الخطر بإنزال الأمن والجيش وقوات معروفة بشدتها وتخصصها في مواجهة مثل هذه الأحداث، كما أمر أيضاً بملاحقة مثيري الفتنة والحفاظ على أمن المواطنين وممتلكاتهم.
وأعلنت قيادة عمليات بغداد عن اعتقال 15 شخصاً على خلفية أعمال التخريب.
وطالب أحمد المساري رئيس الكتلة النيابية لتحالف القوى العراقية العراقيين جميعاً وأهل السنة وأبناء الأعظمية بضبط النفس وعدم الانجرار وراء مخططات مثيري هذه الفتنة الطائفية.
نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي شدد على عدم السكوت أمام ما حدث من تجاوزات من قبل ميليشيات متطرفة.
وكانت قوى سنية قد حذرت من ممارسات ميليشيات مسلحة، وصفتها بالمتطرفة، وتؤدي ممارساتها إلى صعود التطرف في المقابل، و”داعش” نموذجه.