قالت وزارة الدفاع الأميركية إن قوات أميركية خاصة نفذت عملية نوعية شرق سوريا استهدفت أحد أهم قيادات تنظيم “داعش” ويدعى أبو سياف، وذلك بناء على توجيهات من الرئيس الأميركي باراك أوباما.
وبحسب ما نقلته شبكة “سي إن إن” الأميركية عن مصادر مطلعة، فإن العملية تمت عبر طائرة هيليكوبتر أميركية توجهت إلى مقر القيادي في داعش بمدينة دير الزور السورية بناء على معلومات استخباراتية، وأدت إلى مقتل “أبو سياف” الذي يعرف بأنه قائد أنشطة داعش النفطية التي تشكل أحد أهم مصادر تمويل التنظيم المتطرف. كما أكدت “سي إن إن” أنه يضطلع بمهام قيادية عسكرية داخل التنظيم.
وأضافت الشبكة أن العملية التي استهدفت منطقة حقل العمر النفطي، نجم عنها أيضا اعتقال زوجة “أبو سياف” العراقية وأودعت حجزا عسكريا في العراق، إذ تقول واشنطن إنها متورطة في أنشطة الإتجار بالبشر التي يقوم بها التنظيم خاصة في حق النساء الإيزيديات.
ووفقا لشبكة “سي إن إن”، قتل في العملية أيضا نحو 10 من مقاتلي التنظيم خلال الاشتباك معهم، في منطقة دير الزور شرق سوريا، في حين عاد الجنود الأميركيون الذين شاركوا في العملية دون خسائر في صفوفهم.
الهدف كان اعتقاله حيا
تعتقد واشنطن أن لأبو سياف اتصالا وثيقا بزعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي، وكانت الغاية من العملية اعتقاله حيا، غير أن القوات الأميركية استطاعت حيازة أجهزة الإتصالات التي كان يستخدمها.
وقد بدأت بعض التفاصيل الشحيحة في الظهور حول العملية التي نفذت في إحدى أهم المناطق التي يحكم التنظيم سيطرته عليها في سوريا، ومما نقل عن مصادر مطلعة أن القتال تم بشكل مباشر بعد انزال قوات كوماندوز.
وبحسب ما نشرته “سي إن إن”، عرف أبو سياف أيضا بأسماء أخرى كأبو محمد العراقي وعبد الغني.
ولا يعد “أبو سياف” اسما مألوفا بالنسبة للعديد من مراقبي التنظيم المتطرف، غير أن قيام أميركا بتنفيذ عملية من هذا النوع، واقحام قواتها في اشتباكات على الأرض مع التنظيم عوض استخدام طائرات بدون طيار أو الإعتماد على الغارات الجوية فقط كما اعتادت في السابق، يظهر أن الهدف كان بالغ الأهمية.
من هو أبو سياف؟
تشير معلومات إلى أن أبو سياف العراقي هو نبيل الجبوري المكنى أيضا بأبي صالح، وهو من سكان مدينة الموصل العراقية وأحد السجناء السابقين في معتقل بوكا الأميركي في العراق.
وقد رافق الكثير من قادة داعش عندما كانوا في سجن بوكا، ليتولى المهام المالية في التنظيم منذ مغادرته للسجن مركزا نشاطه على مدينة الموصل.
وكان أيضا مساعداً لشخصية بارزة في الموصل هو أبو عبد الرحمن البيلاوي الذي قتل مطلع يونيو 2014.
وكلف أبوبكر البغدادي أبو سياف بإدارة الأموال العائدة من بيع النفط في سوريا، كما أن نشاطه توسع داخل دير الزور إلى مهام أخرى إدارية وقتالية.
ويعتقد أنه أشرف على إعدام الرهائن الغربيين في سوريا