أفادت وكالة الأنباء الفرنسية بسيطرة مسلحي “داعش” على مقر قيادة عمليات الأنبار غربي العراق وذلك في معارك تشهدها المحافظة بوتيرة متسارعة منذ أيام.
وكانت وزارة الدفاع العراقية أعلنت في وقت سابق من اليوم الأحد 17 مايو/أيار سيطرتها الكاملة على حي المخابرات في الرمادي بينما أكدت قوات سوات العراقية سيطرتها على 75% من منطقة الملعب في نفس المدينة.
وجاء في بيان الوزارة أن العملية العسكرية التي جرت في الرمادي شاركت فيها وحدات مختلفة من الجيش من ضمنها جهاز مكافحة الإرهاب وقوات “سوات” والشرطة باستخدام أسلحة مختلفة.
ومن جانب آخر قال مصدر أمني إن قوات عراقية مشتركة طهرت مناطق شرقي مدينة بيجي شمال العاصمة العراقية بغداد.
وأضاف أن القوات الأمنية، بمساندة الحشد الشعبي بدأت باستعادة قرية وجزيرة البعيجي شرق مدينة بيجي، التي تعد أحد أهم معاقل تنظيم “داعش” في المدينة.
وأكد المصدر أن تقدم القوات كان بسهولة من دون مقاومة من عناصر “داعش”، وأنها الآن تتقدم إلى قريتي الهنشي وجريش باتجاه مصفاة البترول “بيجي”.
” داعش” يقتل 503 أشخاص في الرمادي
صرح نائب رئيس مجلس محافظة الأنبار فالح العيساوي، الأحد 17 مايو/ أيار بأن تنظيم داعش قتل 503 أشخاص خلال الأيام الماضية.
وأعرب نائب رئيس المحافظة عن قلقه إزاء الوضع الحالي بمدينة الرمادي خصوصا وأن التنظيم قتل 503 أشخاص منذ سيطرته على أغلب أجزاء المحافظة.
كما طالب العيساوي الحكومة المركزية في بغداد، بإرسال المزيد من القوات لتجاوز الأزمة، مشيرا إلى وجود حاجة ملحة إلى الإسناد الجوي من قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة”.
نزوح 8000 شخص من الرمادي جراء المعارك
أفادت المنظمة الدولية للهجرة بنزوح ما لا يقل عن 8000 شخص من مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غرب العراق، جراء المعارك الدائرة بين القوات العراقية وتنظيم “داعش”.
وقالت المنظمة إن أعداد النازحين في تزايد، وسجل نحو ألف و300 عائلة أي قرابة 7 آلاف و776 شخصا نزحوا على مدى يومين، منذ بدء تنظيم “داعش” هجوما واسعا على المدينة مساء الخميس، وتمكنه من السيطرة على مناطق إضافية وسط المدينة التي كانوا يسيطر على أجزاء منها منذ مطلع عام 2014.
وأشارت المنظمة إلى أن النازحين انتقلوا إلى بلدة عامرية الفلوجة شرق الرمادي، لكنهم منعوا من عبور جسرعلى نهر الفرات لدخول بغداد.
وهي المرة الثانية خلال أسابيع تسجل فيها موجة نزوح واسعة من الرمادي، بعدما نزح قرابة 113 ألف شخص منها في النصف الأول من شهر أبريل/ نيسان، اثر هجوم سابق للتنظيم على أحياء في المدينة.
وتقول المنظمة إن عدد النازحين داخل العراق تجاوز عتبة 2.8 مليون شخص منذ مطلع 2014، خاصة مع تقدم التنظيم في عدة مناطق شمال البلاد وغربها.