ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية في تقرير اليوم الاثنين أن الصين تسعى إلى إعادة تطوير العديد من صواريخها البالستية البعيدة المدى لتصبح مجهزة لحمل عدة رؤوس نووية، فيما تعمل الولايات المتحدة على تقوية دفاعاتها الصاروخية في المحيط الهادئ.
وبعد عقود من الحفاظ على الحد الأدنى من قوتها النووية، تعيد الصين اليوم تطوير وتصميم العديد من الصواريخ البالستية بعيدة المدى، لكن هذه المرة برؤوس متعددة.
وهذه الصواريخ من طراز “دونغفنغ 5″، ويبلغ طول الصاروخ منها 33 مترا وبعرض 4 أمتار، ويصل وزنها إلى 183 كلغ.
وما يجعل قرار الصين ملفتا أن تكنولوجيا تصغير حجم الرؤوس الحربية ووضع ثلاثة أو أكثر على قمة صاروخ واحد كان في أيدي الصينيين منذ عقود، إلا أن القادة الصينيين لم يرغبوا الدخول في هذا النوع من سباق للتسلح والتي تميزت به الحرب الباردة بين أميركا والاتحاد السوفييتي السابق.
وتأتي هذه التطورات في ظل التوتر المتصاعد في المناطق المتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، وسعي الصين إلى تقوية ترسانتها وتوسيع منشآتها العسكرية قرب مجموعة من الجزر المتنازع عليها مع اليابان.
والصواريخ الصينية البالستية عابرة للقارات من جيل جديد مجهزة لحمل عدة رؤوس نووية، وهي قادرة على اجتياز مسافات بين 12 و15 ألف كيلومتر، بحسب ما أفاد مصدر في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، وتُصنف تلك الصواريخ ضمن الأبعد مدى في العالم.
وفيما كانت تلك الصواريخ تحمل في الماضي رأسا واحدا، إلا أنها اليوم تطورت وأصبحت قادرة على الأرجح على حمل عدة رؤوس يمكن توجيهها بشكل مستقل.