استنكر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية المصرية التصريحات التركية حول قرار محكمة الجنايات، السبت، بإحالة أوراق عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، ومنهم الرئيس الأسبق محمد مرسي، إلى المفتي، مؤكدا رفض مصر لهذه التصريحات، التي وصفها بأنها “هزلية وتثير الاشمئزاز”.
وقال المصدر إن “هذه التصريحات التركية لم تعد تثير الدهشة لدى مصر، باعتبار أن النظام القائم في تركيا إنما يعبر في كافة تحركاته عن فكر جماعة الإخوان الإرهابية، ولا يعبر عن الدولة أو الشعب التركي، في ظل ارتباط إيديولوجي بالجماعة”.
وأضاف المصدر المصري “لست مستغربا من هجوم المسؤولين الأتراك على القضاء المصري في ظل الانتهاكات اليومية للقضاء في تركيا من قبل الحكومة هناك، فضلا عن اعتقال الصحفيين وكل ذلك يتم تحت مظلة جماعة وهمية ابتكرها النظام الحاكم”.
وتابع “الحنق الشديد الذي تبديه تركيا على ثورة الشعب المصري في 30 يونيو إنما يعكس حجم الصدمة التي تلقتها تركيا جراء انهيار حلم الخلافة، بقيام الثورة المجيدة، التي حافظت على تماسك مصر ووحدتها وهويتها”.
وطالب المصدر تركيا بأن “توجه اهتمامها للأوضاع الداخلية المتردية في تركيا، في ظل تراجع قيمة العملة التركية والتصنيف الائتماني السلبي للاقتصاد التركي، فضلا عن الانتهاكات الكبيرة لحقوق الإنسان والعزلة الإقليمية المفروضة على تركيا”.