طرحت ادماج شباب الاخوان في الحياة السياسية والازهر على ان يكون الازهر مرجعيتهم .
الاحكام المشددة ضد قادة الجماعة ليس لها خلفية سياسية بل راجعة للحالة المزاجية للقضاه .
غالبية الاخوان ليسوا منخرطين في اعمال العنف وعلى الجميع استيعابهم .
وسط حالة الاحتقان السائدة على الساحة المصرية بين جماعة الاخوان المسلمين وحلفائهم من ناحية والحكومة المصرية من ناحية اخرى طرحت العديد من القوى والشخصيات السياسية العديد من المبادرات للخروج من تلك الحالة التي لا تصب في مصلحة الوطن وكان من ضمن تلك المبادرات المبادرة التي طرحها الدكتور كمال الهلباوي القيادي السابق بالتنظيم الدولي للاخوان والذي طرح مؤخرا مبادرة لدمج شباب الجماعة المنشقين في الحياة السياسية وعقب طرحه لتلك المبادرة كان لنا معه هذا الحوار :-
ما هي حقيقة المبادرة التي طرحتها بدمج شباب الجماعة في الحياة السياسية ؟
هذه المبادرة موجهة بالاساس لشباب الجماعة المنشقين والذين يريدون الانشغال فقط بالسياسة والدعوة على ان يكون الازهر مرجعيتهم .
وهل تحدثت مع السيسي في هذا الامر عند لقائك معه ؟
لا استطيع ان اتحدث بفحوى ما دار لان الموضوعات لم تكتمل بعد رغم ان بعض الصحف وبعض هذه الصحف صحف اسلامية قالت اننا تحدثنا عن موضوع المصالحة وهذا غير دقيق ولا اريد الخوض في تفاصيل اللقاء ولو ارادت الرئاسة ان تعلن تفاصيل ما حدث لكانت قد اعلنت هذا .
وما صحة الانباء التي تحدثت عن ان النظام المصري تحدث معك عن تكوين جماعة بديلة للاخوان من قيادات الاخوان السابقة وبعض شباب الاخوان المنشقين ؟
لم يفاتجني احد بذلك ولو ارادت الدولة ان تمضي في هذا الطريق فهناك مؤسسات حكومية يمكن ان تمضي في هذا الدور كجمعية الشبان المسلمين والازهر وهناك ايضا احزاب يمكن ان تستوعب التيارات الاسلامية كحزب النور وهناك ايضا الدعوة السلفية كجمعية خيرية ولا اظن ان النظام يفكر في هذا .
وهل تعتقد ان هناك امكانية لتحقيق المصالحة بين الاخوان والنظام الحالي ؟
لا اعتقد ان الاخوان لديهم نية حقيقية لتحقيق المصالحة خاصة ان الممارسات على الارض تدل على هذا من استمرار المظاهرات وانشاء قنوات فضائية تقوم بتهييج الراي العام .
ومن المسئول عن فشل مبادرات المصالحة التي طرحتها عدة اطراف سياسية ؟
للاسف ان تلك المبادرات كانت تكتب من وجهة نظر واحدة اما الطرف الاخر واقصد هنا الاخوان فهو لا يريد المصالحة ولو اراد ذلك لبادر بوقف العنف والشتائم .
وهل ترى ان جماعة الاخوان متورطة في اعمال عنف التي تحدث او على صلة بالجماعات التي تمارس العنف ؟
كما قلت للرئيس عدلي منصور وكما كتبت للرئاسة ان الاخوان منقسمون الى ثلاثة اقسام :-
قسم يمارس العنف ويطلق عليه الاخوان الداعشيون .
قسم توقف لانه لا يعرف طريقه .
قسم لا يرتكب العنف او يحرض عليه وهم الاغلبية وهذا الجزء يجب ان يستوعبه المجتمع المصري كما جاء في تصريحات السيسي بان من لا يرتكب العنف فان الباب امامه مفتوح .
وهل ترى ان تصريحات الرئيس السيسي في السعودية بان المصالحة مع الاخوان متوقفة على راي الشعب المصري يمكن ان يفتح الباب لمصالحة مع الاخوان ؟
اذا اراد الشعب المصري قام بثورة وطالب بالمصالحة فان هذا يمكن ان يتحقق ولكن حتى الان الشعب المصري ليس لديه رغبة في المصالحة مع الاخوان فكيف يتحقق ذلك ؟! .
وهل ترى ان النظام يتعرض لضغوط من السعودية لاجراء مصالحة مع الاخوان ؟
لا اظن ذلك فالسعودية ادرجت الاخوان ضمن اطار الجماعات الارهابية ولو ارادات هذا لبدأت بنفسها ورفعت الحظر عن الاخوان المسلمين .
كيف تقيم مبادرة فتح حوار مع قادة الجماعة في السجون ؟
جميلة جدا ويجب ان يكون هناك مناطق للحوار ليس فقط في السجون ولكن قبل ان يدخلوها وبعدها حتى نبعد الشباب عن التطرف والارهاب .
ولكن البعض يرى ان بعض تلك الجماعات تحاول الالتفاف عليها حتى ينال حريته ويعود لممارسة افعاله السابقة . فكيف ترى هذا ؟
من يفعل ذلك فلقد ارتكب جزاء عظيما ولكن الذي يقتنع لابد من اعطائه الفرصة والرسول عندما هم احد بقتل احد الكفار رغم نطقه الشهادة قال له هل شققت عن قلبه .
هناك من يرى ان الاحكام القضائية التي صدرت مؤخرا بالاعدام والاشغال الشاقة المؤبدة ضد عدد من قادة الجماعة هي احكام سياسية لممارسة ضغوط على الجماعة للمصالحة . قكيف ترى هذا ؟
كتبت مقالين تحت عنوان اعدام بالجملة واعدامات بالجملة لم اتكلم فيها عن الحكم ولكن تكلمت عن شكل القضاء فنحن امام قضائين مختلفين يسيران في اتجاهين متضادين يخضعان لمزاج القادم ولا اعتقد ان ذلك نابع لاعتبارات سياسية .
ما هي رؤيتك لعودة الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح للظهور على الساحة السياسية من خلال تصريحاته ومبادراته الخاصة بجماعة الاخوان ؟
هذا من حقه فعندما كان طالبا وطنيا وعضو باتحاد الطلاب وشارك في السياسة عندما وقف امام السادات وشارك ايضا مع الاخوان وفي انتخابات الرئاسة فكان نموذجا مشرفا كما اسس حزب مصر القوية اما تعرضه لانتقادات باعتباره اخوانيا فهذا شيئ طبيعي يحدث مع السياسيين وكتبت مقالين بعنوان بين مطرقة الاخوان وزندان الفلول فالعقلية العربية بشكل خاص عقلية انحيازية تنحاز للاسرة او القبيلة او رئيس الدولة ونحن ضد هذا فلابد ان نكون موضوعيين عند ممارسة السياسة .
يرى البعض ان الانتخابات البرلمانية لو اجريت في هذا التوقيت سوف تعزز برلمانا يسيطر عليه الاسلاميين وخاصة حزب النور . فكيف ترى ذلك ؟
الذي يقول هذا لا يفهم الواقع المصري فحزب النور لا يمكن ان يكون بديلا للاخوان ولكن يمكن ان يحصل على عدد من الاصوات باعتباره فصيل سياسي .
وهل ترى ان السيسي لا يرغب في اجراء الانتخابات في الوقت الراهن ؟
لا اعتقد هذا ولكن القوانين الخاصة بالانتخابات وخاصة قانون تقسيم الدوائر كان بها عوار ولا تتفق مع الدستور الذي ينادي بتكافئ الفرص بين الدوائر وبين المرشحين .
شكك البعض في طبيعة العلاقات بين الاخوان وايران على الرغم من وجود خلاف ظاهري بينهما . فكيف ترى هذا ؟
لا توجد علاقات خفية وانا اكثر فرد زار ايران واعتبر ان ايران نموذج يحتذي به في تحدي الهيمنة الغربية والتقدم العلمي والنووي مهما قال عنها العرب ويكفي ان ايران طردت سفارة اسرائيل واعطتها لدولة فلسطين وتقدمت في المجل النووي رغم الحصار المفروض عليها على عكس الدول العربية التي تتذلل للغرب عند فرض الحصار عليها .
ولكن يرى البعض ان هناك اتفاقات سرية بين اسرائيل وايران ؟
وما المانع ان نعقد ايضا اتفاقات سرية ونطرد القواعد العسكرية من اراضينا ونتقدم علميا .
في ظل التقارب الذي حدث مؤخرا بين مصر وقطر هل تتوقع ان تتخلى قطر عن الاخوان ؟
الاساس هنا الموقف الامريكي فاذا تغيرت النظرة الامريكية تغيرت وبالتالي النظرة القطرية والتركية .
هناك من يرى ان شعبية السيسي تراجعت بعد عودة رموز النظام السابق الى واجهة الساحة السياسية ؟ فكيف ترى ذلك ؟
نحن كتبنا وهاجمنا ترشيح الفلول في الانتخابات وهناك حكمان في القضاء ضد الحزب الوطني ورموزه وهذا لا يعطي فرصة لعودتهم مرة اخرى كما ان الشعب لن يقبل عودتهم مرة اخرى عند اجراء اية انتخابات .
وهل تتوقع اندلاع ثورة ثالثة ضد السيسي ؟
كل شيئ ممكن في العالم العربي ولكن بشكل عام الشعب المصري يحب السيسي والمشروعات التي قام بها مؤخرا في المؤتمر الاقتصادي اعطته مزيد من حب الشعب .