الأردن يرفض اتهامات دمشق بدعم تنظيمات إرهابية

أعلن محمد المومني المتحدث باسم الحكومة الأردنية الثلاثاء 19 مايو/أيار رفض عمان اتهامات سوريا لبلاده بتدريب “إرهابيين” على أراضيها وبتسهيل سيطرتهم على معابر حدودية.
وأكد المومني أن من مصلحة بلاده أن تكون سوريا آمنة ومستقرة وقادرة على إبقاء مشاكلها داخل حدودها.
وأضاف أن “لغة دمشق الاتهامية لا تمت للواقع بصلة”، مؤكدا عدم قبول الأردن التشكيك “بمواقفه القومية المناصرة للشعب السوري والداعمة لحل سياسي للازمة السورية”.
وكانت وزارة الخارجية السورية اتهمت الاثنين الأردن بتدريب “إرهابيين” على أرضه وبتسهيل سيطرتهم على معابر حدودية، محذرة إياه من وصول “التهديد الإرهابي” إلى أرضه وداعية مجلس الأمن إلى التدخل.
وكانت وكالة “سانا” ذكرت أن الخارجية السورية توجهت برسالتين متطابقتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والرئيس الحالي لمجلس الأمن شددت فيهما على أن “دعم الأردن العلني والممنهج للتنظيمات الإرهابية وأبرزها “جبهة النصرة” وأخواتها، بالسلاح والعتاد والبشر أدى إلى تفاقم معاناة السوريين نتيجة الجرائم الإرهابية التي ترتكبها هذه التنظيمات”.
ووصفت الرسالة الدعم الأردني بـ”الفاضح والمتمثل بسماح النظام الأردني لهذه التنظيمات الإرهابية بالسيطرة على منافذ حدودية، وتسهيل تسلل آلاف من إرهابيي جبهة النصرة المدرج كتنظيم إرهابي على قوائم مجلس الأمن من الأردن باتجاه مدينة بصرى الشام في محافظة درعا”.
كما طالبت دمشق في رسالتها، مجلس الأمن بالتعامل بحزم لوقف ممارسات النظام الأردني التي اعتبرتها بالانتهاك الصارخ لميثاق الأمم المتحدة وللقوانين الدولية ولقرارات مجلس الأمن المعنية بمكافحة الإرهاب”.
وحذرت دمشق عمان من “تجاوز آفة الإرهاب حدود سوريا ليصل إلى كل دول المنطقة والعالم بدءا من بلده الحاضن للإرهاب والداعم والمدرب للإرهابيين”.
وكانت فصائل من المعارضة المسلحة و”جبهة النصرة” سيطرت مطلع أبريل/ نيسان على مدينة بصرى الشام وعلى معبر نصيب الحدودي وعلى مناطق أخرى جنوب سوريا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *