نشر بحار بريطاني سابق على موقع “ويكيليكس” تقريرا يفيد بأن البحرية البريطانية تواجه مشاكل هائلة، بحيث أن أقسام الصواريخ في الغواصات الذرية أضحت عبارة عن قاعات رياضية.
وورد في التقرير أن حراسة المنشآت النووية البريطانية منظمة بشكل غير كاف، إلى درجة أن أي إرهابي أو شخص مجنون يمكن أن يتوغل فيها، كما قال إن غالبية الأجهزة والمعدات فيها معطلة تقنيا. أما أقسام الصواريخ في الغواصات الذرية فإنها عبارة عن قاعات رياضية.
ويضم التقرير الذي نشره المهندس العسكري السابق في البحرية البريطانية ويليام ماك نيلي 18 صفحة. وحسب قوله فإن التوغل إلى المنشآت النووية البريطانية أسهل من زيارة الملاهي.
يذكر أن المهندس العسكري ماك نيلي البالغ من العمر 25 عاما كان يؤدي خدمته العسكرية في غواصة “فيكتوريوس” الذرية البريطانية في الفترة ما بين يناير/كانون الثاني الماضي وأبريل/نيسان الماضي. وقال إن بريطانيا هي عرضة ممتازة لهجمات إرهابية من شأنها قتل البشر وتدمير منشآت المملكة.
وأشار ماك نيلي إلى 8 عيوب في نظام الحماية والأمان في الغواصة النووية التي تحمل على ظهرها صواريخ “ترايدنت”. فقال إن آلاف التصاريح للدخول إلى المنشآت الذرية تُضيع كل عام في البحرية البريطانية ، الأمر الذي يمكن أن يستفيد منه أي إرهابي ويقوم بتزييف بطاقة تصريح ليدخل إلى المنشأة النووية.
وإضافة إلى ذلك فإن أي أحد، حسب قوله، يمكن أن يحمل معه إلى منشأة سرية أجهزة الكترونية ، بما فيها أجهزة التخزين الالكتروني لينسخ أية معلومات سرية.
ويشير المهندس أيضا إلى بعض الأعطال التقنية في الغواصة، مثل دورة مياه عاطلة.
وجاء في التقرير ان البحرية البريطانية لم تكشف المعلومات عن حادث بحري وقع عام 2009 حين اصطدمت غواصة “وانغارد” البريطانية بغواصة “لو تريؤومفانت” الذرية الفرنسية في المحيط الأطلسي.
ولكن ممثلي البحرية البريطانية وصفوا تقرير ماك نيلي بأنه غير موضوعي، مؤكدين أن الغواصات لا تبدأ في الإبحار إلا بعد التأكد من جاهزية منظومات الأمان كلها. كما قالوا إن التحقيق قد فتح بحق صاحب الفضيحة هذه ، المهندس البحري السابق ماك نيلي.