إليكم هذه النصيحة المختصرة يا أهلي الشيعة ممن لا زال مخدوعاً بأن إيران تدافع عن المذهب ..!
كلنا يعلم بأن الدين الإسلامي فيه ( واجبات – محرمات – مستحبات – مكروهات – و مباحات ) فالواجبات – كالصلاة و الصوم – يجب تنفيذها بلا نقاش , و المحرمات – كقتل النفس المحترمة و السرقة – يجب الابتعاد عنها بلا نقاش أيضاً .
و المستحبات – كالدعاء و الصدقة و الزيارة – هذه لا يجب تنفيذها فالانسان مخيّر في تنفيذها و تركها و إذا فعلها يؤجر , و إذا لم يفعلها فلا يؤثم … !
هذا في الأمور الطبيعية و التي لا يوجد فيها خطر على النفس و الكرامة و غيرها , أما في الظروف غير الطبيعية , فحتى الواجب فيه باب و جواب فضلاً عن المستحبات كزيارة الحسين عليه السلام …. !
العبرة من هذا الكلام ما هي ؟!
لاحظوا يا أهلي الشيعة إيران , كيف تجعل من زيارة الأئمة عليهم السلام – التي هي زيارة مستحبة من تركها لا يؤثم و من فعلها يؤجر – في مقام الواجبات و تجعلكم ترتكبون المحرمات البديهية كقتل النفس المحترمة , و الإعتداء على الآخرين و السلب و النهب و الحرق و الانتهاكات … الخ و كأن قوام المذهب هو في أن يذهب الشيعي إلى الزيارة ..!!!
فيا أهلي الشيعة غاية ما في الزيارة إنها مستحبة – و هذه بديهية – فلا يجوز لنا أن ندور في فلك إيران و نرتكب المحرّم بسبب فعل المستحب أو المباح ..!
يا أهلي الشيعة : ما لكم غابت عنكم أبد البديهيات و أوضح الواضحات ؟!
و إليكم يا أهلي ما قاله الإمام علي عليه السلام في صفات الشيعي :
قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) حينما سئل عن الشيعة :
’’ َمِنْ عَلامَة أَحَدِهِمْ أَنْ تَرَى … الْخَيْرُ مِنْهُ مَأْمُولٌ وَالشَّرُّ مِنْهُ مَأْمُونٌ … يَعْفُو عَمَّنْ ظَلَمَهُ , وَيُعْطِي مَنْ حَرَمَهُ , وَيَصِلُ مَنْ قَطَعَهُ , قَرِيبٌ مَعْرُوفُهُ , صَادِقٌ قَوْلُهُ , حَسَنٌ فِعْلُهُ , مُقْبِلٌ خَيْرُهُ , مُدْبِرٌ شَرُّهُ , غَائِبٌ مَكْرُهُ … وَلا يَبْغِي عَلَى أَحَدٍ … يُخَالِطُ النَّاسَ بِعِلْمٍ , وَيُفَارِقُهُمْ بِسِلْمٍ … ‘‘
و الآن يا أهلي إسألوا أنفسكم بينكم و بين الله كم هي نسبة إنطباق هذا الحديث على إيران ومن سار في فلكها من مليشيات القتل و الإجرام ؟!