وبينت الدراسة التي نشرت في مجلة “ساينس” أن الحصبة قد تصيب الجهاز المناعي “بفقدان ذاكرة جزئي” وتمنعه من مكافحة أمراض معدية بفاعلية.
وأوضحت أستاذة علم الاحياء في جامعة برينستن التي شاركت في الدراسة جيسيكا ميتكلاف: “كنا نعرف ان الحصبة تهاجم الذاكرة المناعية وتؤدي إلى تراجعها خلال فترة وجيزة إلا أن أعمالنا هذه تشير إلى أن هذا التأثير المضعف للجهاز المناعي يستمر لفترة أطول بكثير”.
وأضافت: “بكلام اخر اذا اصبنا بالحصبة فان احتمال الوفاة من مرض آخر ممكن حتى حدود ثلاث سنوات”.
واعتبر المعد الرئيسي للدراسة أن هذا البحث يشير إلى أن “التلقيح ضد الحصبة يوفر حماية تتجاوز هذا المرض بحد ذاته”، فقد أظهرت أن فيروس الحصبة يهاجم الخلايا المسؤولة عن الذاكرة المناعية لمحاربة الأمراض.
وبعد شهر تقريباً على الانتهاء من الاصابة بمرض الحصبة تعيد هذه الخلايا تشكيل نفسها لكن بدلاً من أن تحمي من الاصابة بأمراض أخرى كانت تكافحها في السابق، فإنها تكاد تكتفي بالتفاعل فقط مع فيروس الحصبة.
وقد درس الباحثون نسبة الوفيات في صفوف الاطفال بين عمر السنة والتسع سنوات في أوروبا وبين عمر السنة و14 سنة في الولايات المتحدة خلال فترة سبقت التلقيح ضد الحصبة وتلتها.
وبينت الدراسة أن “تخفيض خطر الاصابة بالحصبة أدى إلى خفض نسبة الوفيات من أمراض معدية أخرى”، على ما ختم براين غرينفل من جامعة برينستن.