الأسد: دعم إيران ركن أساسي في محاربة الإرهاب

  •  أعلن الرئيس السوري بشار الأسد خلال استقباله علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني الثلاثاء 19 مايو/أيار أن دعم طهران لبلاده يشكل “ركنا أساسيا” في عملية “محاربة الإرهاب” بسوريا.

    ونقلت وكالة الأنباء السورية “سانا” عن الأسد قوله إن “الدعم الذي تقدمه إيران للشعب السوري شكل ركنا أساسيا في المعركة ضد الإرهاب، بينما تستمر دول أخرى في المنطقة وعلى رأسها السعودية وتركيا بدعم الإرهابيين الذين يرتكبون أبشع الجرائم بحق المواطنين السوريين”.

    وأكد الأسد أن “محور المقاومة تكرس على الصعيد الدولي، ولم يعد بإمكان أي جهة تجاهله”، و”النقطة الأهم التي تحققت لصالح هذا المحور مؤخرا هي الإنجاز الإيراني في الملف النووي”، معتبرا أن من شأنه المساهمة في “تخفيف حدة التوتر في المنطقة والعالم”.

    من جانبه لفت ولايتي الى أن “الحرب العالمية الصغيرة التي تشن على سوريا هي بسبب دورها المفصلي في محور المقاومة وأن من يشنون هذه الحرب كانوا يسعون إلى فرط عقد هذا المحور”.

    واعتبر أن “صمود الشعب والقيادة السورية أفشلا هذه المساعي وساهما في جعل هذا المحور أقوى وأكثر ثباتا”.

    وشدد على “الاستمرار في الوقوف مع سوريا ودعمها بكل ما يلزم لتعزيز المقاومة التي يبديها الشعب السوري”.

    وكان رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي أكد الاربعاء دعم بلاده “الثابت والمستمر” لدمشق، بتأكيده وجود “خلافات جوهرية وجدية مع الولايات المتحدة بخصوص قضايا المنطقة”.

    كما نوه إلى أن “حساب المفاوضات النووية ينفصل بشكل كامل عن حساب القضايا الأخرى في المنطقة”، مطمئنا بكلامه هذا القيادة السورية بأن حل الملف الإيراني النووي لن يكون على حساب التحالف مع دمشق.

    هذا وقالت “سانا” إن اللقاء بين الأسد وولايتي “شهد تطابقا في وجهات النظر فيما يتعلق بالموقف من قضايا المنطقة والتأكيد على أهمية العلاقة الاستراتيجية بين البلدين والتي تشكل أحد الأركان الأساسية في مواجهة المشاريع الغربية وأوهام إحياء الإمبراطوريات لدى بعض الدول الإقليمية”.

    ويعتبرعلي أكبر ولايتي، ثالث مسؤول إيراني يلتقيه الرئيس السوري في دمشق خلال أسبوع بعد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي ورئيس لجنة تنمية العلاقات الاقتصادية الإيرانية السورية رستم قاسمي.

    وكان علي أكبر ولاياتي التقى أمين عام حزب الله حسن نصرالله في بيروت، وبحث معه أهم القضايا الإقليمية و”انتصارات جبهة المقاومة”.

    أمين عام حزب الله حسن نصرالله وعلي أكبر ولايتي مستشار مرشد الجمهورية الإيرانية - صورة من الأرشيفReutersأمين عام حزب الله حسن نصرالله وعلي أكبر ولايتي مستشار مرشد الجمهورية الإيرانية – صورة من الأرشيف

    وأشار نصرالله خلال اللقاء إلى الانتصارات الحاصلة في القلمون وسائر المناطق، بينما هنأه ولاياتي بهذه الانتصارات  معربا عن أمله بتوسيع نطاق هذه النجاحات أكثر والانتصار على التيارات التكفيرية.

    وأكد ولاياتي أهمية “وحدة العالم الإسلامي والدول والفئات التي تحمل ماضيا في سياق تضافر الجهود والتعاون في مختلف المجالات لمكافحة التطرف والجماعات التكفيرية، التي تسعى في ظل الدعم من بعض الدول والحكومات في المنطقة لعرض صورة عنيفة عن الإسلام والتخطيط حتى لتقسيم بعض الدول الإسلامية”.

    وأضاف أن “تيار المقاومة الذي حقق انتصارات كبيرة في مواجهة الكيان الصهيوني سينتصر في الساحة (السورية) أيضا كما في السابق”، مؤكدا ان “الأعداء لا يمكنهم تحقيق أحلامهم البغيضة في المنطقة وبعض الدول فيها مثل سوريا ولبنان والعراق”.

    يذكر أن الجيش السوري ومقاتلي حزب الله حققوا في الآونة الأخيرة عدة انتصارات على المسلحين في جبال القلمون الحدودية.

    قوات حزب الله مشاركة في معارك القلمونReutersقوات حزب الله مشاركة في معارك القلمون

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *