أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، أن مقاتلي تنظيم داعش دخلوا المنطقة الأثرية في مدينة تدمر بعد أن سيطروا تماما على المدينة التاريخية الواقعة في وسط سوريا، لكن لم ترد تقارير عن أي تدمير للآثار، فيما قُتل 100 من القوات الموالية للنظام.
وقال رامي عبدالرحمن، مدير المرصد، إن مقاتلي داعش سيطروا على القاعدة الجوية والسجن ومقر المخابرات بعدما اجتاحوا المدينة أمس الأربعاء.
وذكر أن الاشتباكات الدائرة منذ أمس الأربعاء أسفرت عن مقتل 100 من المقاتلين الموالين للحكومة على الأقل.
وهذه هي المرة الأولى التي ينتزع فيها التنظيم مدينة بشكل مباشر من أيدي الجيش السوري والقوات المتحالفة معه.
وذكر التلفزيون السوري في وقت متأخر، الليلة الماضية، أن القوات الموالية للحكومة انسحبت بعد أن تمكنت من إجلاء غالبية السكان.
ويحدث هذا في وقت نزح فيه العديد من سكان المدينة إلى حمص ودمشق، بينما يلف الغموض مستقبل تدمر وآثارها التي تركت لتواجه وحشية هذا التنظيم ومطارقه التي انهمرت سابقا على آثار العراق.
ومن جهته، اعتبر المدير العام للآثار والمتاحف، مأمون عبدالكريم، أن “الوضع سيئ جداً”، معرباً عن قلقه حيال مصير المعالم الأثرية جنوب غرب المدينة المعروفة بأعمدتها الرومانية ومعابدها ومدافنها الملكية المزخرفة والمدرجة على لائحة التراث العالمي.
وقال عبدالكريم إن “مئات التماثيل والقطع الأثرية تم نقلها من متحف تدمر إلى أماكن آمنة”، لكن القطع المعلقة على الجدران وتلك التي يصعب حملها بقيت هناك.
وبدأ داعش في 13 مايو هجوماً في اتجاه تدمر التي تتمتع بموقع جغرافي استراتيجي بالنسبة إليه، إذ تفتح له الطريق نحو البادية المتصلة بمحافظة الأنبار العراقية. كما أنها مهمة من الناحية الدعائية، كونها محط أنظار عالمياً بسبب آثارها المدرجة على لائحة التراث العالمي.