نفى وزير الداخلية الإيطالي أنجيلينو ألفانو الخميس 21 مايو/أيار أن يكون استبعد تماما احتمال تعرض بلاده لخطر الإرهاب عبر الهجرة غير الشرعية.
وقال ألفانو بهذا الصدد “أنا لم أستبعد قط أن يترجم هذا الخطر على أرض الواقع، بل قلت إن الحذر في أقصاه من جانب قواتنا الأمنية لاعتراض حتى أضعف إشارات الخطر، بما في ذلك فرضية استخدام الشبكات الإرهابية لمراكب الهجرة وتسلل عناصرها للدخول إلى إيطاليا خفية”.
جاء هذا التصريح خلال جلسة استماع برلمانية مستعجلة، غداة إعلان السلطات الإيطالية اعتقالها في ضاحية بمدينة ميلانو، شابا مغربيا، وصل إلى البلاد عبر مراكب الهجرة غير الشرعية، يشتبه في تورطه في الهجوم الذي استهدف في الـ18 من مارس/آذار الماضي متحف باردو في العاصمة التونسية، ما أسفر عن مقتل 22 شخصا، بينهم أربعة إيطاليون.
وتمت عملية اعتقال المواطن المغربي، عبد المجيد الطويل البالغ من العمر 22 عاما بناء على مذكرة توقيف دولية للسلطات التونسية التي تشتبه في أنه أدى دورا في التخطيط والتنفيذ للهجوم الذي استهدف متحف باردو الوطني في الـ18 مارس/آذار الماضي
وكانت وكالة آكي الإيطالية للأنباء نقلت عن المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية، محمد علي العروي قوله: إن الطويل متورط في الهجوم الإرهابي الذي استهدف المتحف، وأنه “شارك بصفة غير مباشرة” في الهجوم، إذ “قدم دعما للمجموعة الإرهابية التي نفدت الهجوم”، من دون تحديد نوعية الدعم.
وأكد العروي أن الشاب المغربي كان موجودا في تونس وقت الهجوم، لافتا إلى أن السلطات التونسية “أصدرت بطاقة تفتيش دولية ضده أعقبتها ببطاقة جلب دولية”.