ندد العلامة السيد محمد علي الحسيني الامين العام للمجلس الاسلامي العربي بتصريحات اللواء يحيى رحيم صفوي المستشار العسكري لخامنئي والتي هدد فيها اسرائيل بالتدمير انطلاقا من لبنان .
وقال في بيان اليوم : أن يهدد مسؤول ايراني كبير اسرائيل بالويل والثبور فهذا شأنه . ولكن ان يكون هذا التهديد مستندا الى ما تمتلكه طهران من ترسانة صواريخ في لبنان ، وان يتم زج هذا البلد في اتون حرب لا قدرة له على تحملها ، فهذا اعتداء صارخ على السيادة اللبنانية وعلى الامن القومي العربي .
اولا لان جيش الولي الفقيه في لبنان ، اي حزب الله ، هو في هذه الحال قوة احتلال للبنان ، تنفذ سياسة الخامنئي .
وثانيا لان قرار الحرب والسلم يجب ان يكون بيد الدولة فقط دون غيرها. لذلك فان هكذا تصريحات هو اعتداء عسكري وسياسي على لبنان.
اضاف الحسيني : ليست المرة الاولى التي تستخدم طهران لبنان منصة للتهديد والوعيد لتحسين شروطها في الاتفاق النووي . وقد سبق ان جاءنا مسؤول ايراني آخر هو علي لاريحاني في العام 2006 فكانت حرب تموز التي لم يتعاف لبنان من نتائجها الكارثية بعد .ولكن طهران استخدمتها كورقة تفاوضية ناجعة .
وبالامس حضر علي اكبر ولايتي ليعطي تعليماته لحزب الولي الفقيه ، ومن ثم خرج صفوي بتهديداته . فهل تحضر لنا ايران حربا مدمرة جددة لا تبقي ولا تذر ؟
وأكد الحسيني ان اللبنانيين عموما والشيعة خصوصا يرفضون التورط في مغامرة عسكرية جديدة كرمى لعيون الولي الفقيه .
ويكفي ما يعانيه لبنان من كوارث سياسية وامنية واقتصادية نتيجة تورط حزب الله في الحرب ضد الشعب السوري . واذا كانت طهران تريد الحرب وتدمير اسرائيل فلتفعل ذلك انطلاقا من اراضيها ، وباستخدام صواريخها وقواها الذاتية ، وهي التي تتبجح بانها تمتلك واحدا من اقوى الجيوش في العالم .
وختم الحسيني مؤكدا انه آن الاوان لمقاومة الاحتلال الايراني للبنان وذلك قبل ان تجرنا طهران الى حرب طاحنة قد تودي بهذا البلد الى الهلاك .