كريستي أودينيل لا تحب الموت، لكنها في الوقت ذاته لا ترغب في أن تمضي بقية حياتها في المعاناة مع مرض السرطان. لذلك تقدمت بدعوى قضائية للمطالبة بحقها في انهاء حياتها.
أودينيل، وهي أم وحيدة، تبلغ من العمر 46 عاما، من منطقة سانتا كلاريتا في كاليفورنيا، أصيبت بسرطان الرئة، وهي الآن في مراحل متقدمة من المرض، ترى أن من حقها إنهاء حياتها تحت رعاية الطبيب.
وأوضحت أن سبب رفعها دعوى قضائية يعود إلى عدم قدرتها على تحمل المرض “لا أريد معاناة أكثر .. ولا أرغب في أن تراني عائلتي وأصدقائي وأنا أمر بهذه المعاناة”.
فأدونيل لا تريد لابنتها البالغة من العمر 20 عاما أن تعاني من صدمة نفسية، فبدلا من ذلك هي ترغب في الموت بهدوء في السرير وتمسك بيد ابنتها.
وردا على القضية المرفوعة قالت مارلين غولدن المتحدثة باسم المعارضين لقانون إنهاء الحياة الطوعي(الموت الرحيم) إن “قضية الحق في إنهاء الحياة يجب أن يتم التعامل معها بالنظر إلى تأثيرها العام على المجتمع، خاصة بالنسبة لأولئك الذين لا يمتلكون مصادر دخل كافية للحصول على رعاية صحية، إضافة إلى من يعانون من إعاقات وخياراتهم قليلة”.
لكن أودينيل لم تعد تملك الوقت الكافي لانتظار القرار القضائي لتنهي حياتها لاعتبار أنها في المراحل الأخيرة من المرض، لذلك انضمت إلى مجموعة من المرضى المشابهين لحالتها لمقاضاة المسؤولين في ولاية كاليفورنيا، في محاولة للحصول على الحق في الموت عاجلا.