إن إيران وأتباعها بسوقهم هذه الفرية أو الكذبة ” تعاون المرجع الصرخي مع داعش ووجوده في الانبار ومحاولة القيام بأعمال تخريبية في كربلاء في 15 شعبان ” ما هو إلا من اجل التغطية على هزائمهم المريرة أمام الدواعش, في محاولة منها لفلت أنظار الرأي العام عن الخسائر البشرية التي منيت بها قواتهم العسكرية وتركهم لآلاف الأسلحة والدبابات غنيمة للدواعش.
كما إنهم يبحثون عن صناعة الكذب والافتراء على شخصيات وطنية من اجل إلقاء اللوم عليها, بمعنى التستر على ما ستقوم به المليشيات الإيرانية من أعمال تخريبية وإرهابية في المناسبة المذكورة وفي المحافظة المذكورة وإلقاء اللوم على هذه الشخصية العراقية بحجة التعاون مع داعش هذا من جهة و من جهة أخرى إسكات صوتها بمعنى ضرب عصفورين بحجر واحد.
وهذا يجعلنا نتوقع إن كربلاء ستشهد في ليلة ويوم 15 شعبان أو ما يسبقها من أيام ستكون عرضة لعمليات إرهابية ستقوم بها المليشيات الإيرانية كما حصل في مدينة الاعظمية في محافظة بغداد في يوم زيارة الإمام الكاظم ” عليه السلام ” من أجل إشعال الفتنة الطائفية, وسيكون إلقاء اللوم على المرجع الصرخي وعلى داعش من اجل دفع الناس لمشروع إيران التوسعي وكذلك إيجاد مسوغ أمام الرأي العام والحكومي في احتلال مدينة النخيب بحجة إن هذا الخرق سببه إطلال هذه المدينة على محافظة كربلاء و النجف وبابل وبغداد وانفتاحها على هذه المحافظات.
وإن استهداف المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني واتهامه بهكذا تهمة من قبل إيران ومليشياتها ومن ارتبط معها, لم يأتِ من فراغ أو بصورة عشوائية, وإنما بسبب رفض هذا المرجع العراقي الوطني لكل المشاريع التوسعية التي تقوم بها دول الاستكبار بما فيها إيران التي توغلت وتغولت في العراق إلى درجة إنها أخذت تستهدف كل الأصوات الوطنية الرافضة لمشروعها الإمبراطوري التوسعي في العراق, وهذا ما كشفه وصرح به المرجع الصرخي منذ أيام, حيث قال …
{… لمّا يأتي صوت معارض لفتوى التحشيد الطائفي ويأتي صوت يُحرّم تقاتل الإخوة فيما بينهم ويحرّم سلب ونهب ممتلكات الآخرين من أبناء المحافظات الأخرى وأبناء المذاهب والأديان والقوميات الأخرى فبالتأكيد سيكون هذا الصوت وصاحبه ومن ينتمي إليه ومن يؤيده سيكون إرهابيا وداعشيا وصداميا وبعثيا وتكفيريا يجب أن يعدم ويقتل ويزال من الوجود.
إذا كان المشروع الإيراني قائما على حكم المليشيات وسفكها للدماء وإثارتها للنعرات والتصارعات والمعارك الطائفية والقومية والاثنية الخالية من كل رحمة وأخلاق فبالتأكيد إن أي صوت يعارضها ويدعو للدين والأخلاق والرحمة والسلام والألفة والمسامحة والتصالح لابد أن يقطع هذا الصوت ويقتل صاحبه ويقتل ويهجر كل مكوّن اجتماعي يؤيده مهما كانت ديانته أو مذهبه أو قوميته فما وقع علينا ويقع سواء في كربلاء وغيرها يرجع إلى المشروع الإيراني الإمبراطوري الفاسد الإجرامي لإسكات وإعدام كل صوت معارض لمشروع التوسع والفساد…}.