في الوقت الذي تتكبد فيه ميليشيات الحوثيين والرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح خسائر أمام المقاومة الشعبية، يواصل عبدالملك الحوثي وصالح اختباءهما في أماكن سرية خوفاً من قصف قوات التحالف.
ورغم محاولاته تقديم نفسه، في خطاباته التلفزيونية، بشخصية القيادي الواثق والمتوعد، فإن عبدالملك الحوثي يعود دائماً في آخر المطاف إلى أماكن اختبائه السرية، التي يُرجح أن تكون في كهوف جبال مران.
وفي هذه الكهوف أيضاً، يبدو أن الحوثي فقد الثقة بمن حوله ليوكل مهمة حراسته إلى خبراء من إيران وحزب الله، بحسب تأكيدات مصادر في الرئاسة اليمنية.
واستغل الحوثي طبيعة مران، التي تتبع مديرية حيدان جنوب غرب محافظة صعدة، وخاصة تضاريسها الجبلية التي تشبه كهوف تورا بورا في أفغانستان، مستفيدا من الكهوف الصخرية للاختباء.
وتعد هذه الكهوف الصخرية أشبه بالحصن نظرا لسماكة الصخور التي تغطيها. ويُعتقد أن خبراء إيرانيين ساعدوا الحوثيين في تأسيس غرفة عمليات سرية ومعسكرات خاصة في هذه المنطقة.
ومع اشتداد ضربات قوات التحالف على صعدة، معقل المتمردين، تتنقل باقي قيادات الحوثيين من مكان لآخر هربا من هذه الضربات.
وإلى جانب كهوف الجبال، التي اتخذها زعيم المتمردين وبعض قياداته مكان اختباء لهم، توزعت بعض القيادات على محافظات أخرى، منها ذمار التي يسيطر الحوثيون على بعض مديرياتها.
أما حليف الحوثيين، الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، فيعيش هو أيضاً مطارداً ومتنقلاً من مكان لآخر، هرباً من قصف قوات التحالف.
ورغم ظهوره الخاطف أمام ركام منزله، الذي استهدفته ضربات التحالف، فإنه عاد للاختفاء سريعا، مستغلا الخبرات العسكرية والاستخباراتية لبعض الأجهزة الأمنية التي لا تزال تحت سيطرته، وهي الأجهزة التي كانت تحت قيادة أقاربه، ومنها الحرس الجمهوري والقوات الخاصة والأمن القومي.