أخيراً تمكن المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية من الاستقرار أعلى حاجز الـ9 آلاف نقطة، بعد خسائر دامية تكبدها السوق طيلة الأشهر الثلاثة الماضية، واستهلت مؤشرات البورصة تعاملات الأسبوع الجاري على ارتفاعات قياسية بدعم المشتريات القوية للمستثمرين المصريين والأجانب.
وقال محللون ومتعاملون بالسوق، إن هناك حالة إيجابية تسيطر على المتعاملين بالسوق، دفعت إلى وجود مشتريات قوية، كما تسببت في ارتفاع أحجام وقيم التداول بنسب قياسية تخطت حاجز المليار جنيه، وذلك منذ منتصف الأسبوع الماضي.
وقال المحلل المالي، أحمد عبدالحارث، إن جميع الأسهم المدرجة بالبورصة المصرية عوضت خسائر الجلسات الماضية، بدعم حالة التفاؤل التي تسيطر على المستثمرين، خاصة بعد قرار الحكومة المصرية بتأجيل تطبيق ضريبة الأرباح الرأسمالية.
وأوضح عبد الحارث في تصريحات خاصة لـ “العربية.نت”، أن المشتريات القوية التي تشهدها البورصة المصرية تعكس عودة المستثمرين إلى التعاملات الطبيعية بالبورصة المصرية، لافتاً إلى أن السوق تستهدف على المدى القريب كسر مستوى 10 آلاف نقطة، خاصة بعد شعور المستثمرين باستجابة الحكومة لمطالبهم.
وفيما تعافت البورصة المصرية تماماً بمجرد إعلان الحكومة تأجيل تطبيق ضريبة البورصة أو الأرباح الرأسمالية، انتقد صندوق النقد الدولي، اليوم، قرار الحكومة المصرية تأجيل فرض الضريبة، مشيراً إلى أن قرار التأجيل يعني تحمل القطاعات الأقل دخلاً تكلفة الإصلاح المالي.
وقال كريس جارفيس، رئيس بعثة مصر الصندوق لمصر في تصريحات اليوم، نشعر بخيبة أمل بعد تأجيل ضريبة الأرباح الرأسمالية، التي كانت عادلة وتعمل على تحسين الإيرادات.
وخلال جلسة تعاملات اليوم، ربح رأس المال السوقي نحو 4 مليارات جنيه بنسبة ارتفاع تقدر بنحو 0.79% بعدما وصل إلى نحو 508.5 مليار جنيه بنهاية تعاملات جلسة اليوم، مقابل نحو 504.5 مليار جنيه في إغلاق تعاملات جلسة الخميس الماضي.
وعلى صعيد المؤشرات، فقد قفز المؤشر الرئيسي “إيجي إكس 30″، بنسبة 1.49% إلى مستوى 9121 نقطة مضيفاً نحو 133 نقطة، مقابل نحو 8988 نقطة في جلسة الخميس الماضي.
وارتفع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة “إيجي إكس 70″، بنسبة 1.55%، مضيفاً نحو 8 نقاط ليصل إلى مستوى 488 نقطة بنهاية تعاملات اليوم.
وامتدت المكاسب لتشمل المؤشر الأوسع نطاقاً “إيجي إكس 100” والذي ارتفع بنسبة 1.21%، مضيفاً نحو 12 نقطة ليصل إلى مستوى 1015 نقطة بنهاية تعاملات جلسة الخميس الماضي.