قال رئيس مجلس الوزراء المصري، المهندس إبراهيم محلب، إن مصر تواجه تحديات كبيرة، ولكن في نفس الوقت حققت نجاحات كبيرة في قطاع المشروعات والإنشاءات”.
وأوضح محلب في كلمته أمام الملتقى العربي للإنشاءات والمشاريع تحت شعار “فرص الأعمال في مصر”، اليوم، أن قطاع الإسكان الذي يختزن مليون وحدة سكنية جديدة هو أكبر مشروع ينفّذ في المنطقة العربيّة ويجري تنفيذ الآن 250 ألف وحدة سكنيّة وتكمن نجاحاته أولاً في السرعة.
وثانياً في سعر المتر المربّع الذي يبلغ أقل من 200 دولار وهو سعر منافس جداً يجعلني أضع أمامكم النموذج المصري للإسكان وهو نتاج لفكر وجهد مزج بين التصميم والتنفيذ، وحتى الآن أنهينا نحو 75 ألف وحدة سكنية ونترقّب نهاية هذا العالم أن يتم إنجاز نحو 174 ألف وحدة سكنيّة”.
وأضاف أن مشروع قناة السويس يتم تحقيقه وفقاً للإرادة والإصرار والفكر والتصميم وهو من أضخم المشاريع التي ستنعش الاقتصاد المصري”.
وتحدث عن مشاريع الطرق التي يتم تنفيذها والتي تبلغ مساحتها نحو ثلاثة آلاف متر مربع حيث إن سوق المقاولات فتحت المجال أمام كل شركات القطاع في المنطقة العربية للمشاركة في تنفيذه.
كما أشار إلى أن المدن الجديدة في مجال الاستثمار العقاري وسرعة ترخيص الأراضي وترفيق هذه المجتمعات العمرانية. كلّها نجاحات واجهت تحديات لكننا تمكّنا من تحقيق معدّلات جيدّة في هذا المجال.
وأضاف: “حان الوقت لإنشاء قاعدة معلومات مشتركة تحوي كافة الإمكانات المتاحة للشركات العربيّة والمشروعات الكاملة، ودعا إلى إنشاء شركة عالميّة لتأجير معدّات البناء في المشروعات الكبرى التي تم تنفيذها في المنطقة العربية والاستفادة من المعدّات التخصصيّة”.
وقال: “نواجه تحديات في إدارة المشروعات وحان الوقت لنواجه التحدي في خلق كيان عربي عالمي لإدارة هذه المشروعات وكذلك التأمين على المخاطر حيث على شركات التأمين أن تدرس طبيعة وتخصص شركات المقاولات.
ورأى أنّ هناك ضرورة لإيجاد آلية تمويل تدعم المقاولين في مجال المشاريع، وآن الأوان أن نصل في نهاية هذه اللقاءات إلى خارطة طريق تضع الحلول اللازمة لهذا القطاع. كما أشار إلى أنّ قاعدة البينات التخصصية مهمة جداً للشركات لأنّ التخصص هو الوسيلة الوحيدة لتنفيذ المشاريع. وأكّد أنّ الاهتمام بتنمية الموارد البشرية والتدريب الفني والمهني هو على قدر كبير من الأهمية لما له من تأثير مباشر على جميع المحاور المتعلقة بقطاع الإنشاءات”.
وختم حديثه قائلاً: “إنّ مؤتمر شرم الشيخ كان بمثابة حافز للشركات والكيانات العربية لتذليل كل التحديات أمام صناعة المقاولات”.