توجت الأمانة العامة لمنظمة المدن والعواصم الإسلامية، ومركز التعاون الأوروبي العربي، العاصمة الإمارتية “أبوظبي كعاصمة للبيئة العربية لعام 2015″، وذلك تقديراً لجهودها المتميزة في مجال حماية البيئة، لتكون وساماً جديداً على صدر دولة الإمارات العربية والمتحدة، وتقديراً مشرفاً للجهود التي تبذلها الدولة على النهج القيم للمغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في مجال حماية البيئة، وتحت الرعاية الكريمة لصاحب السمو الشيخ خليفه بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة.
وجاء تتويج أبوظبي على هامش الدورة الـ25 لمؤتمر “حماية البيئة ضرورة من ضرورات الحياة” الذي تنظمه الأمانة العامة لمنظمة المدن والعواصم الإسلامية ومركز التعاون الأوروبي العربي في الإسكندرية في الفترة من 16 إلى 18 مايو 2015. وقد تسلم الجائزة الدكتور محمد يوسف المدفعي، المدير التنفيذي لقطاع السياسات والتخطيط البيئي المتكامل في هيئة البيئة – أبوظبي.
يشار إلى أن المؤتمر، الذي انطلق في عام 1991، يهدف إلى تبادل الخبرات العربية والأوروبية في مجال حماية البيئة والاستفادة من الخبرات الدولية في رفع الوعى البيئي، والتعرف على أحدث التقنيات في مجال حماية البيئة. ويواكب المؤتمر الاحتفال بعاصمة البيئة التي انطلقت قبل ثلاث سنوات، حيث يتم اختيار عاصمة البيئة من الدول العربية كل عام؛ تقديراً للجهود المتميزة التي تبذلها في مجال حماية البيئة.
وخلال السنة الأولى كان قد وقع الاختيار على الدمام من المملكة العربية السعودية لتكون عاصمة البيئة لعام 2013، في حين أنه في عام 2014 تم اختيار محافظة الإسكندرية كعاصمة البيئة العربية الثانية.
رئيس دائرة الشؤون البلدية سعيد عيد الغفلي
وقال رئيس دائرة الشؤون البلدية، سعيد عيد الغفلي، إن “ما حققته إمارة أبوظبي من تطور مستمر في مجال البيئة يوماً بعد يوم إنما يعود الفضل فيه إلى حرص قيادتنا الحكيمة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على تحقيق توازن دقيق بين التنمية والاستغلال المستدام للموارد وتعزيز مفاهيم وقيم التنمية المستدامة والحفاظ على مكونات البيئة واستثمارها بالشكل الأمثل.
الأمين العام لهيئة البيئة في أبوظبي رزان خليفة المبارك
وبهذه المناسبة عبرت الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي، رزان خليفة المبارك، عن اعتزازها باختيار أبوظبي كعاصمة للبيئة العربية لعام 2015. ووجهت شكرها للأمانة العامة لمنظمة المدن والعواصم الإسلامية ومركز التعاون الأوروبي العربي على هذه الجائزة القيمة، التي هي ترجمة للجهود المشتركة المبذولة من هيئات وقطاعات ومؤسسات حكومية وخاصة.
وأكدت المبارك أنه في ظل النمو السكاني المتوقع والتوسع الحضري، حرصت الحكومة على تبني اقتصاد صديق للبيئة وأدخلت “الأجندة الخضراء” في اعتباراتها التنموية لتساعدها على إدارة مواردها بكفاءة عالية تعود بالنفع على الاقتصاد والبيئة على حد سواء، مما أدى إلى تطوير سياسات وخطط تنموية بدأ العمل بمعظمها وبعضها قيد التنفيذ، حيث وضعت دولة الامارات، وفي هذا الإطار، وبريادة من وزارة البيئة والمياه “استراتيجية وطنية للتنمية الخضراء”، لتكون جزءاً فاعلاً لهذه الرؤية ضمن خطة الدولة لتطوير برنامج وطني طويل الأمد لضمان الاستدامة”