أكد المشاركون فى المؤتمر العام لادباء مصر
على رفضهم الكامل للتطبيع مع العدو الصهيونى واعلان تأييدهم لاقامة الدولة
الفلسطينية واصمتها القدس وحق مصر الكامل فى الحفاظ على ارضها وحدودها وحقها فى
حصة مياه نهر النيل وترميم المسارح المعطلة واحياء المناطق الاثرية ….جاء خلال
توصيات المؤتمر العام لادباء مصر فى دورته التاسعة والعشرين تحت عنوان
“الادب…وثقافة الاختلاف ” دورة الاديب الراحل قاسم مسعد عليوه والذى
استضافته محافظة اسيوط .
بحضور اللواء ابراهيم حماد محافظ اسيوط
والدكتور سيد خطاب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لقصور الثقافة والدكتور عماد أبو
غازى وزير الثقافة الاسبق رئيس المؤتمر والكاتب الصحفى مصطفى القاضى أمين عام
المؤتمر والدكتورة فوزية ابوالنجا رئيس اقليم وسط الصعيد الثقافى واكثر من
400 اديب من مختلف محافظات مصر .
وخلال كلمته وجه اللواء ابراهيم حماد محافظ
اسيوط الشكر لابناء المحافظة واصفا اياهم بـ “العظام ” على استضافتهم
واحتضانهم للمؤتمر ليثبت للعالم كله انه ملهم الحضارة والادب والفكر والجمال الذى
تلاحظ فى هذا المؤتمر على مدى ثلاثة ايام عكست الصورة الحقيقية لمحافظة اسيوط
وشعبها من مركز ديروط وحتى مركز صدفا ليضعها على الخريطة الثقافية لمصر و للعالم
العربى مكررا شكره لكل الادباء والمثقفين المشاركين فى المؤتمر وعلى راسهم الدكتور
جابر عصفور وزير الثقافة .
واستعرض الكاتب الصحفى مصطفى القاضى امين
عام المؤتمر توصيات وفعاليات المؤتمر والتى نصت توصياته العامة على التأكيد
المستمر لموقف ادباء مصر لرفض التطبيع مع العدو الصهيونى ويؤيد اقامة الدولة
الفلسطينية وعاصمتها القدس ويؤيد تحركات الدولة المصرية للحفاظ على امنها القومى
قائلا ” ان حدوها خط احمر لايجوز التفريط فى ترابها المقدس واعلن رغبة
المؤتمر الى ان تتطلع الدولة المصرية الى مشروعات حقيقية وان تسير بخطى ملموسة
لانقاذ البلاد من الفقر والمرض .
واشار القاضى الى ان المؤتمر حذر من خطر
التقسيم الذى تتعرض له الدول العربية الشقيقية والذى يسمح بتوغل الكيان الصهيونى
مطالبا بالتمسك بحق مصر التاريخى فى مياه نهر النيل واعتبار حق مصر امن قومى
والتمسك بحق ادباء ومفكرى مصر ورفض كل اشكال الوصايا على الفكر والتعامل مع
الثقافة والابداع وفق مبادىء ثابتة مؤكدا دعوة المؤتمر الى ثقافة الاختلاف
وانطلاقا من هذه البداية يرفض المؤتمر كل اشكال الاستبداد الثقافى والدينى والتطرف
.
وجاءت التوصيات الخاصة للمؤتمر لتطالب
بتفعيل مؤتمرات الاهتمام بسيناء وغيرها من المحافظات الحدودية من خلال وضع سياسات
خاصة وبناء مواقع الكترونية متطورة لنشر الفنون والابداع مع الحفاظ على الملكية
الفكرية وحمايتها ودعم الدولة بكافة مؤسساتها للادباء والمثقفين لتوعية المجتمع
بخطورة التطرف والارهاب واشراك الادباء فى وضع المناهج الدراسية واختيار نصوص
ادبية معاصرة فى المناهج والاهتمام بالادب الافريقى وتخصيص سلاسل لنشر الادب
والقصص الافريقية وتحقيق التواصل بين الادبين المصرى والافريقى والاهتمام بالثقافة
والتوسع فى انشاء نوادى العلوم والثقافة وضرورة تفعيل مسارح الهيئة العامة لقصور
الثقافة ودعم العروض التى تعالج قضايا المجتمع والاسراع فى ترميم المسارح المعطلة
ببعض المحافظات ومناشدة وزارة الاثار بتفعيل البروتوكول الموقع مع الهيئة لتشغيل
مناطق وكالة شلبة وقنطرة المجذوب بمحافظة اسيوط والحفاظ على الاسم التاريخى
لمنطقة جاو باسيوط بعد اختفاء اسمها من السجلات التاريخية والاسرع بانشاء قصر
ثقافة بنى مر بموطن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر .
ووجه الدكتور عماد ابوغازى وزير الثقافة
الاسبق ورئيس المؤتمر التحية والشكر لاهالى وابناء المحافظة وعلى رأسهم اللواء
ابراهيم حماد محافظ اسيوط الذين احتضنوا المؤتمر ليخرج فى اجمل صوره .
كانت فعاليات المؤتمر قد بدأت الثلاثاء الماضى برعاية
وحضور الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة فى جلسته الافتتاحية والتى تمثلت فى 41
فعالية شارك فى برنامجها الرسمى اكثر من 400 اديب وناقد واعلامى وصحفى وتنوعت
الفعاليات ما بين الجلسات البحثية والموائد المستديرة والندوات الثقافية ببيوت
وقصور الثقافة وبمدارس مديرية التربية والتعليم باسيوط وصاحبها الانشطة الفنية
والافلام التسجيلية والعروض المسرحية والغنائية ومعارض كتاب هيئة قصور الثقافة
.افتتاح معرض فنانى اسيوط التشكيليين ومعرض الحرف البيئية والتقليدية والخزف وسط
استقبال حافل من ضيوف المؤتمر وعروض الطبل البلدى والمزمار واستمرت الفعاليات على
مدى 3 ايام شهدت خلالها المحافظة عرس ثقافى وفنى بمختلف قصور وبيوت الثقافة
بالمحافظة .