توافق أكثر من مئة شخص يمثلون قبائل ليبية في القاهرة على تشكيل مجلس تمثيلي بهدف توحيد جهودهم والتوصل إلى حل للنزاع في بلادهم.
وغالبية المشاركين في هذا الاجتماع الذي استمر أربعة أيام ونظمته مصر أكدوا لفرانس برس أنهم ينتمون إلى معسكر الحكومة الليبية في طبرق (شرق) المعترف بها دوليا والتي تحظى بدعم القاهرة.
وقال عبد المطلوب الأبيض وهو يتلو البيان الختامي للمؤتمر “نعلن انشاء مجلس للقبائل الليبية”، موضحا أن الهدف من هذا المجلس سيكون خصوصا “تقديم دعم شعبي إلى الشرعية الليبية”، في اشارة إلى السلطات في طبرق.
وقال أحد المنظمين عبد القادر بلخير لفرانس برس إن “الاحزاب السياسية فشلت والقبائل تمثل حاليا بديلا وستحل المشاكل في ليبيا”.
كذلك، رفض البيان “أي حوار مع أي تنظيم ارهابي”، في اشارة ضمنية إلى تحالف ميليشيات فجر ليبيا الذي يسيطر على طرابلس وقام بتشكيل حكومة وبرلمان موازيين.
وحضر الجلسة الختامية للمؤتمر رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي.
وقال العربي “من المهم دعم الجيش الليبي في تصديه الهادف الى القضاء على الارهاب”.
وقوطع العربي مرتين من جانب أحد المشاركين الذي أخذ على الجامعة العربية دعمها للتدخل العسكري للحلف الاطلسي العام 2011 ضد نظام معمر القذافي.
وأورد محلب “أقول بوضوح إن مصر لم تتردد ولن تتردد في دعم ليبيا”، معتبرا أن “الاستقرار في ليبيا مرتبط بالاستقرار في مصر”.
وتخشى القاهرة أن تتعرض حدودها الغربية لخطر جهاديين يحتلون القسم الشرقي من ليبيا وخصوصا اولئك المرتبطين بتنظيم داعش، ما يجبرها على فتح جبهة ثانية في وقت يتصدى الجيش المصري في سيناء لتنظيم انصار بيت المقدس المتطرف.
وفي فبراير، قصفت مقاتلات مصرية مواقع لداعش في ليبيا بعدما تبنى التنظيم المتطرف إعدام 20 عاملا قبطيا مصريا.