كشف عضو هيئة رئاسة البرلمان الإيراني، مهرداد بذرباش، أن “23 مسؤولا إيرانيا من بينهم قادة عسكريون وأمنيون مطلوبون للتحقيق الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني”، وذلك وفقاً للاتفاق الموقع بين طهران ودول 5+1 الذي يسمح للمفتشين الدوليين بطلب التحقيق مع المسؤولين المشتبه في ضلوعهم بإجراء تجارب حول إنتاج سلاح نووي.
ووفقاً لوكالة “تسنيم” فقد أكد بذرباش في کلمة له مساء أمس السبت، أمام جمع خریجي جامعة “شریف” الصناعیة، أن “التجربة أثبتت أن الجانب الأميركي یتقدم خطوة نحو الأمام ویطرح مطالبه غیر القانونیة کلما انسحبنا إلی الوراء، حیث إن الأميركيين طرحوا الآن بعد تفتیش المراکز العسكریة وغیر النوویة موضوع إجراء التحقیقات مع القادة العسكریین بعد تقدیم قائمة تحمل أسماء العلماء النوویین”.
وکشف هذا النائب عن وجود أسماء أشخاص مثل “أمین المجلس الأعلی للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني وفریدون عباسي الرئيس السابق لوكالة الطاقة الذرية الإيرانية، وبعض المسؤولین فی الحكومة السابقة مثل وزير التعليم السابق کامران دانشجو، ضمن قائمة أعدها الأميركيون تضم أسماء 23 مسؤولا إيرانيا”.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قد أكد أمس السبت، عقب لقائه وزیر الخارجیة الأميركي جون کیري في جینف، أن “الخلافات ما زالت قائمة خاصة حول قضية التفتيش”.
وقال ظريف إن “الواجب الملقى علی عاتق المفاوضین في الوقت الحاضر هو بذل الجهود من أجل التوصل إلی الحلول التي تم التوصل إلیها في لوزان السویسریة من دون إضافة الشروط وإقحام المسائل الهامشیة في موضوع صیاغة نص الاتفاق”.
من جهته أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني في الشؤون القانونية والدولية، بهروز كمال وندي، أن “إيران لن تسمح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية دخول المراكز العسكرية الإيرانية لأنها “مؤسسات سيادية مراكز وطنية لا يحق للآخرين دخولها”، حسب تعبيره.
وأشار کمال وندي في حديث للتلفزیون الإيراني أمس إلى أن “البروتوکول الإضافي لم یشر إلی تفتیش المراکز العسكریة، وأن الدول التي تبلغ الوکالة الدولیة استعدادها لتفتیش منشآتها لا تسمح بتفتیشها في أي وقت شاءت الوکالة بل علیها أن تطلع البلد قبل زیارتها بساعة أو ساعتین”.
ووسط كل هذه الخلافات ستعقد الجولة المقبلة من المفاوضات بین إیران ومجموعة 5+1 في العاصمة النمساویة فیینا، بحضور خبراء ومساعدین من الجانبین، الخمیس المقبل.