تنظر محكمة سعودية، الشهر المقبل، في قضية ابتزاز مواطنة لشاب سعودي كانت تجمعهما علاقة سابقة إلا أن الشاب تخلى عنها وارتبط بأخرى بهدف الزواج منها.
وتعود تفاصيل القضية إلى استياء الفتاة من ارتباط الشاب الذي دامت علاقتهما معاً لأكثر من سنتين، لتتفاجئ بارتباطه بأخرى، مما دفعها إلى البحث عن طريقة للانتقام منه وتوصلت إلى خطيبته لابتزازه برسائل نصية وصور عدة على الهاتف الجوال تحتفظ بها عندما كانا على علاقة، ما دفع الشاب إلى تقديم لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وتمكنت وحدة مكافحة الابتزاز التابعة لـ “الهيئة” من القبض على الفتاة بعد التحقق من صحة الابتزاز وتمت إحالتها إلى السجن.
وتعد هيئة الأمر بالمعروف، الجهاز الرسمي المسؤول عن قضايا الابتزاز، وخاصة ابتزاز الفتيات الذي بات في السنوات الأخيرة ظاهرة تؤرق المجتمع السعودي المحافظ، واستدعت تدخل العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز شخصياً منذ أعوام.
وكانت الهيئة أنشأت في تشرين الثاني/نوفمبر 2013 وحدة لمكافحة جرائم ابتزاز الفتيات ترتبط بشكل مباشر بمكتب رئيس الهيئة؛ إثر ارتفاع عدد البلاغات والشكاوى حول هذه الجرائم بشكل ملفت للنظر.
وكان الشيخ عبداللطيف آل الشيخ رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أكد العام الماضي أن الابتزاز لم يعد مقتصراً على النساء، وأضحى يطال الرجال والأطفال أيضاً، واصفة الأمر بالظاهرة.
وقال “آل الشيخ”، حينها أيضاً، إن عدد بلاغات الابتزاز التي تتلقاها الهيئة يصل إلى 12 بلاغاً يومياً في المملكة، وأنها تطال الرجال والأطفال، ولم تعد تقتصر على النساء وحدهن.